Important news ticker

عقد وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي» ووفد عسكري روسي، اليوم الإثنين، أول اجتماع رسمي في بغداد، بغرض «التنسيق الأمني المشترك، في إطار التنسيق الرباعي (بين العراق وروسيا وإيران وسوريا)».
وقال مكتب الوزير في بيان، إن «وزير الدفاع ترأس اجتماعا مهما، مع وفد روسي كبير برئاسة رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية ألكسندر فومين»، مضيفا: «الاجتماع يأتي لمناقشة التعاون العسكري بين بغداد وموسكو»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، الأسبوع الماضي، بدء التنسيق الأمني والاستخباري بين الدول الأربع لاستهداف تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنها لم تعلن تفاصيل التنسيق.
كما أن المتابعة الدقيقة لتصريحات المسؤولين العراقيين خلال الأيام القليلة الماضية تظهر الميل الواضح لبغداد للاعتماد على روسيا في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، لا سيما بعد أن حققت الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة نتائج محدودة.
وكان آخر تلك التصريحات ما نقلته وكالة «رويترز»، الأربعاء الماضي، عن رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان العراقي «حاكم الزاملي»، الذي قال: «قد يضطر العراق قريبا في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة إلى الطلب من روسيا لتوجيه ضربات وهذا يعتمد على نجاحهم في سوريا».
وأضاف «الزاملي»: «نحن نسعى إلى أن يكون لروسيا دور أكبر في العراق… نعم بالتأكيد دور يفوق الدور الأمريكي».
وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» قال مؤخرا، إنه سيرحب بتوجيه روسيا ضربات جوية إلى متشددي «الدولة الإسلامية» في العراق، كما تأمل الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران في التوصل لشراكة مع روسيا لمواجهة النفوذ الأمريكي.
يشار إلى أن أي إجراء عسكري روسي في العراق سيعمق مخاوف الولايات المتحدة من أنها تخسر المزيد من النفوذ الإستراتيجي في المنطقة.
ويشتمل التدخل الروسي لكسب مزيد من النفوذ في الشرق الأوسط على اتفاق للتعاون الأمني والمخابراتي مع إيران والعراق وسوريا مع اتخاذ مركز للقيادة في بغداد.
ويثير هذا مخاوف واشنطن من أن خصمها السابق في الحرب الباردة يكتسب نفوذا في المنطقة الغنية بالنفط.
وقبل أيام، كشف مصدر عراقي عن وصول وفد سياسي من بلاده إلى روسيا، للاتفاق على تنفيذها ضربات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، ما يؤشر إلى اتساع دور التحالف الرباعي (الروسي – الإيراني – السوري – العراقي) في البلاد.