Important news ticker

قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «نعيم قاسم»، أمس الأحد، إن اهتمام المرشد العام للثورة الإيرانية «علي خامنئي» بحادثة التدافع في مشعر منى مميز واستهدف وضع الأمور في نصابها، معتبرا أن هذا الموقف ليس صداما إيرانيا سعوديا، بل دعوة لتحرك السلطات السعودية، بحسب تعبيره.
وشدد «قاسم» في تصريح لـ«وكالة تسنيم» الإيرانية، المقربة من «الحرس الثوري»، على أن المعالجة التي أعقبت الحادثة كانت نتيجة لهذا الموقف، منوها إلى أن التحالف الذي حصل بين إيران وروسيا والنظام السوري والعراق و«حزب الله»، كان عاملا مساعدا مهمته الأساسية ضرب الجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا؛ لمنعها من تحقيق أغراضها المشؤومة، على حد قوله.
وأضاف «قاسم» إن موقف «خامنئي» جاء عندما وجد التهاون السعودي ابتداء عندما حصلت الحادثة، ومرورا بعدم الاكتراث بها لعدة ساعات، ثم بعد ذلك عدم التجاوب لمعرفة مصير الحجيج الإيرانيين وكذلك باقي الحجيج، حسب تعبيره، في حين أن السلطات السعودية أعلنت بدء التحقيق منذ وقوع الحادثة.
وأكد «قاسم» أن المعالجة التي جرت بعد ذلك كانت نتيجة هذا الموقف، وهو ليس موقفا لصدام إيراني سعودي، بل هو موقف لتحريك المسؤولين السعوديين ليقوموا بواجباتهم تجاه الحجيج، وأدنى الواجبات أن يحترموا ضحاياهم وأن يتجاوبوا مع السلطات المعنية في إيران لإعادة الجثامين، ومعرفة وضع المفقودين»، بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالتدخل الروسي في سوريا، قال «قاسم إن الائتلاف الذي حصل بين إيران وروسيا وسوريا والعراق و«حزب الله»، يهدف لضرب الجماعات التكفيرية المسلحة في سوريا لمنعها من تحقيق أهدافها، ولجعل الميدان يتحرك ويساعد لإيجاد الحلول السياسية، بدل التخريب والتدمير الذي تقوده هذه الجماعات برعاية وتغطية من الائتلاف الدولي الغربي، وفق قوله.
واعتبر «قاسم» أن هذا الائتلاف ضروري، لأن تكاتف القوى بعضها مع بعض، يساعد على وضع حد للفوضى والدمار الذي أنتجته الجماعات المسلحة مع الائتلاف الغربي، قائلا: «نحن متفائلون بالنتائج، نحن كنا متفائلين عندما صمدت سوريا لأربع سنوات ونصف مع كل هذا التحدي العالمي، ومن الطبيعي أن تكون الإضافة الجديدة التي حصلت في التدخل الروسي من ناحية، وفي تنسيق هذا التدخل مع الأطراف المعنية في سوريا وإيران والعراق، على حد تعبيره.
وأضاف أنه «لا معنى للمخاوف التي يطرحها البعض والحديث عن احتلال روسي لسوريا؛ لأن روسيا تتدخل في سوريا بطلب رسمي من بشار الأسد والحكومة السورية، مشيرا إلى أن هذا التدخل لمصلحة مطالب سوريا وليس لمطالب خاصة بروسيا»، وفق قوله.
وأشار «قاسم» إلى أنه من الطبيعي أن تدفع روسيا عما وصفه بـ«خطر الإرهاب التكفيري الشيشاني» وغيرهم، قائلا: «بشكل رئيسي نحن أمام تحالف وائتلاف وتعاون ولسنا أمام احتلال»، حسب تعبيره.