Important news ticker

أعلن مسؤول أمني في محافظة صلاح الدين (شمال) أن عملية إعادة تحرير مدينة بيجي ستنطلق خلال بضعة أيام بعد استكمال جاهزية القوات من حيث العدة والعدد.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الإثنين، عن «جاسم الجبارة» عضو مجلس محافظة صلاح الدين رئيس اللجنة الأمنية في المجلس، قوله، إن «قوات ضخمة يصل قوامها إلى نحو ستة آلاف مقاتل يحتشدون الآن في المناطق المحيطة ببيجي من أجل شن عملية عسكرية سريعة وخاطفة لاستعادة المدينة التي تشهد عمليات كر وفر بين القوات الأمنية ومقاتلي تنظيم داعش(الدولة الإسلامية)».
وأضاف أن «القوات تضم مختلف صنوف الجيش والشرطة والحشد ومختلف أنواع الأسلحة»، مؤكدا أن عمليات القصف التمهيدي للمواقع التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» في بيجي والصينية والقرى المحيطة بهما قد بدأت تتصاعد لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والمعدات بصفوف التنظيم.
من جهته، قال مسؤول في «الحشد الشعبي» يدعى «أبو عزيز» إن «القوات تتمركز الآن في قرية المزرعة وسبايكر والحجاج فضلا عن القوات المنتشرة في الصحراء الغربية الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار (غرب)».
وقال ضابط في الجيش برتبة مقدم إن «الخطة ستكون سريعة وخاطفة وتشتمل على محاور عدة يتم من خلالها السيطرة على خطوط إمداد داعش مع محافظتي الأنبار ونينوى ومن ثم التقدم داخل الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم في بيجي والصينية، ومن ثم استعادة مصفاة بيجي الاستراتيجية التي ما زال داعش يسيطر على أكثر من نصف مساحتها».
وكانت القوات العراقية قد طردت عناصر «الدولة الإسلامية» من بيجي في اكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي لكنها لم تتمكن من الاحتفاظ بها وخسرتها.
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن «الدولة الإسلامية» أحرز تقدما في مدينة بيجي على حساب القوات العراقية، معربا عن قلقه من نجاح التنظيم في السيطرة على جزء من هذه المدينة الواقعة على طريق استراتيجي بين بغداد والموصل. (طالع المزيد)
وتقع مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين وتبعد شمال بغداد حوالي 210 كلم في وسط الطريق المؤدي إلى الموصل، وبها أكبر مصفاة نفط في العراق المسماة بمصفى الصمود، مصفى بيجي سابقا وذلك لصمود الفرقة الذهبية التابعة للقوات العراقية فيها ضد التنظيم لعدة أشهر متواصلة.
ويعتبر البنتاغون بيجي ومصفاتها وهي الأكبر في البلاد، تحديا استراتيجيا في مواجهة التنظيم.
وشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة العديد من الغارات الجوية ضد التنظيم في هذه المنطقة.