Important news ticker

أكد العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أن التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لحادثة تدافع الحجاج في مشعر منى، لن تؤثر على دور السعودية وواجبها ومسؤولياتها في خدمة ضيوف الرحمن وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي.
وشدد خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها اليوم الإثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض إلى أن السعودية لن تسمح لأي أيد خفية بأن تعبث بذلك، قائلا إن «السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرت نفسها وإمكاناتها وما أوتيت من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم»، بحسب ما نقل موقع «إيلاف».
وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن الشكر والتقدير لقادة الدول الشقيقة والصديقة، وكل من تقدم بالعزاء للمملكة في ضحايا حادث تدافع الحجاج بمنى.
وارتفعت حصيلة ضحايا التدافع الذي حدث بمشعر منى قرب مكة في 24 سبتمبر/أيلول اليوم الإثنين إلى 1126 قتيلا، بعدما كانت أعلنت الرياض مصرع 769 حاجا.
وكان المرشد الإيراني «علي خامنئي»، قد دعا حكام السعودية إلى الإقرار بالمسؤولية عن حادث التدافع، مطالبا إياهم بالمبادرة إلى الاعتذار من العالم الإسلامي بدلا من التنصل من المسؤولية عن الحادث عبر توجيه الاتهامات للآخرين، في حين اتهمت السعودية إيران بالاستغلال السياسي للمأساة التي تعد أكثر الحوادث دموية خلال الحج منذ 25 عاما.
من جهة أخرى، أكد العاهل السعودي في اجتماع مجلس الوزراء على حرص المملكة على تحقيق تطلعات الشعب السوري وموقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقًا لمقررات مؤتمر جنيف (1) وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري من مآسٍ على يد النظام السوري، وتلافي استمرار تداعيات هذه الأزمة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي اليمن، جدد المجلس التأكيد على وقوف المملكة ودول التحالف مع نصرة الشعب اليمني والذود عن كرامته.
واستنكر مجلس الوزراء ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة الغربية من انتهاكات مستمرة واعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين الاسرائيليين، مشدداً على دعوات الملك «سلمان» خلال اتصالاته برؤساء الدول الفاعلة والأمين العام للأمم المتحدة بضرورة بذل الجهود والمساعي الأممية الجادة والسريعة وتدخل مجلس الأمن لاتخاذ التدابير العاجلة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كافة.