Important news ticker


كشف سكان محليون وضابط في جيش النظام السوري عن تمركز قوات روسية في مدينة حماة (وسط)، إضافة إلى تواجدهم في مدينة اللاذقية (غرب)، بينما يؤكد الثوار عدم اهتمامهم بجنسية من يقاتلون.
وقال سكان من حي البعث الملاصق لمطار حماة لموقع «الجزيرة نت» إنهم لاحظوا تحركات عسكرية جديدة في المطار.
وقال ناشط يدعى «أبو زياد» إن منزله يطل على المطار بما يسمح له برصد إنشاء منازل جاهزة وكبيرة هناك، مضيفا أنه لاحظ وصول طائرات من طراز «يوشن»، وهي محملة بالعديد من الجنود.
من جانبه، قال ضابط يعمل داخل مطار حماة، ويدعى «أبو نضال»، إن النظام بدأ باستقدام عناصر روسية وجهز لهم ثكنات خاصة داخل المطار، لافتا إلى أنه تم جلب رادارين روسيين متطورين معهم لرصد خطوط الجبهات.
وعن مهمة هذه القوات، أشار «أبو نضال» إلى أنها ستتولى مهمة الدفاع عن المدينة في حال حصول أي هجوم عليها، ومهمة الإشراف على جبهات ريف حماة وخاصة سهل الغاب، حيث ستكون بمثابة الخط الثاني على الجبهة الذي يتولى الرصد وإدارة تحركات القوات المقاتلة، دون تدخل مباشر على الأرض.
وأضاف أن من بين العناصر الروس ضباطا بخبرات عالية؛ لذا فإن أعدادهم ليست كبيرة وتتراوح بين 150 و200 عنصر، حيث تتلخص مهمتهم في إدارة المعارك.
وأبدى «أبو نضال» انزعاجه من وجود هذه القوات لكونها تحظى باهتمام كبير من قبل النظام، لافتا إلى أن الضباط الروس يسكنون في منازل فخمة لا يحلم أي ضابط سوري بالسكن فيها، على حد تعبيره.
وحسب تحليل «أبو نضال»، فلن يشكل وجود هذه القوات فارقا كبيرا على الأرض بسبب صعوبة طبيعة المعارك التي تشبه حرب العصابات، مؤكدا أن الرادارات مختصة برصد الآليات الثقيلة أو الطيران وأنه لا يتم الاعتماد عليها بشكل كبير.
لكنه رأى أن الروس قد يقدمون خدمة من ناحية التخطيط، فمعظم القوات المؤيدة للنظام تضم متطوعين وتنقصهم الخبرة.
الثوار: الروس لن يفيدوا النظام
وعلى الجهة المقابلة، قال «أبو حذافة»، القيادي في «لواء جند الله»، إنه شاهد منذ عدة أيام توجه أرتال عسكرية تصحبها آليات متطورة باتجاه سهل الغاب، مرجحا أن فيها ضباطا روسا، معتبرا ذلك دلالة على أن هذه القوات بدأت تدخل في المعارك بشكل مباشر.
ورأى أنه لن يكون لهذا التدخل دور كبير، مضيفا أن «النظام استخدم كل ضباطه وخبرائه واستعان علنا بالإيرانيين وحزب الله ولم يفده ذلك إلا بإطالة المعارك».
واعتبر أن الاستعانة بالروس كعناصر مقاتلين على الأرض دليل على ضعف النظام، مؤكدا أن مقاتلي المعارضة لم يعودوا يهتمون لجنسية من يقاتلون، فهم يدافعون عن أنفسهم بعد أن لم يعد لديهم خيار آخر، حسب قوله.