Important news ticker


دشن ناشطون سعوديون، مؤخرا، حملة إلكترونية شعبية لمقاطعة منتجات «المراعي» و«الصافي»، وهما أكبر شركتين لمنتجات الألبان في المملكة.
وأطلق هؤلاء الناشطون هاشتاغ «#مقاطعة_المراعي_والصافي»، الذي صار الأكثر تداولا في أوساط المغردين بالمملكة.
ولفت الناشطون على الهاشتاغ إلى أن خطوة المقاطعة تعود إلى اعتزام عدد من شركات الألبان رفع أسعارها.
وأضافوا: «في خطوة تدل على الوقاحة والاستخفاف بالشعب السعودي قامت المراعي برفع الأسعار بشكل منفرد قبل جميع شركات الألبان، وفي خطوة تعتبر رد فعل يعتزم الشعب السعودي مقاطعة شركة المراعي؛ لأنها الشركة الأولى والقائدة وصاحبة فكرة رفع الأسعار».
واعتبر هؤلاء الناشطون أنه لا يوجد مبرر لرفع أسعار الألبان، لافتين إلى تقارير اقتصادية كشفت عن تحقيق شركة المراعي أرباحاً بمقدار 349.2 مليون ريال للربع الثاني هذا العام، زيادة عن 343.1 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي.
وقبل عدة سنوات كانت عبوة الحليب من الحجم الكبير (2.8 لترات) تباع في السعودية بـ 5 ريالات، قبل أن ترفع شركات الألبان السعر إلى 6 ريالات ثم 8 ريالات وأخيرا تراوح سعر هذه العبوة بين 9 و 10 ريالات.
وأيدت أغلب التغريدات على هاشتاغ «#مقاطعة_المراعي_والصافي» فكرة الحملة؛ حيث قال المغرد السعودي «عبد الرحمن العنزي»: «يجب أن ننشر ثقافة المقاطعة بيننا؛ فالمقاطعة لا تعني البخل، بل تعني رفض الاستغلال وجشع التجار، وتدل على وعي المواطن».
وأكد «إبراهيم الحربي» على فعالية حملات المقاطعة الشعبية في إجبار الشركات على احترام المستهلكين، غرد قائلا: «لو تمت المقاطعة شهر واحد فقط تخسر المراعي والصافي ملايين الريالات ويكون ذلك درس لبقية الشركات».
بينما قال حساب «برق المزون»: «منتجات (الألبان) مدة صلاحيتها أيام.. شدوا حيلكم وخلوهم عبرة لكل جشع».
وغرد حساب «حقوق الضعوف»، ساخرا: «شكرا لكم.. برفع أسعاركم تعرفت على منتجات غيركم.. طعمه لذيذ وسعره مناسب».
واستعاد حساب «ذي يزن» درس في المقاطعة من التاريخ الإسلامي، لافتا إلى أن نفرا من الناس جاء إلى أمير المؤمنين «عمر بن الخطاب»، وقالوا له: «اللحم ارتفع سعره فسعره لنا»، فقال: «أرخصوه أنتم»، قالوا: «وكيف؟»، قال: «اتركوه لهم».
فريق آخر من المشاركين في الهاشتاغ أوردوا نماذج ناجعة من المقاطعة الشعبية عبر العالم.
وقال حساب «ضمير الأمة السعودي»: «في البرازيل رفع التجار سعر البيض فاضرب البرازيليون عن شراء البيض إلى أن قام بعض التجار بتوزيعه كهدايا على المواطنين».
(الدولار يعادل 3.75 ريال)