Important news ticker


ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، بعدما أعربت روسيا عن استعدادها للاجتماع مع منتجي النفط داخل منظمة «أوبك» وخارجها لبحث الأوضاع في أسوق الطاقة.
وقال وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك»: «هناك مقترحات من بعض منتجي النفط من داخل منظمة أوبك وخارجها لمناقشة الأوضاع في أسواق النفط على مستوى الخبراء، ونحن على استعداد للمشاركة إذا جرت هذه المشاورات، وفي شهر مايو/أيار جرت مشاورات مشابه في فيينا».
وأضاف «نوفاك» خلال حديثه مع الصحفيين إلى أنه من المخطط عقد اجتماع مع ممثلي السعودية أكبر منتج النفط في منظمة «أوبك» في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وتشهد أسواق النفط زيادة في معروض الخام ما يعطي أهمية لأية مشاورات بين منتجي النفط العالميين من شأنها أن تسهم في إعادة التوازن إلى أسواق النفط.
وتراجعت الأسعار بنحو 60% منذ شهر يونيو/حزيران 2014 بعدما بدأ الإنتاج العالمي المرتفع يصطدم بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ونظرا لانخفاض أسعار النفط، فإنه من المرجح أن تشهد الاستثمارات في صناعة النفط العالمية انخفاضا بنحو 20% خلال العام الحالي.
وكان وزير الطاقة الروسي التقى مع الأمين العام لمنظمة «أوبك»، «عبدالله البدري» في موسكو في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، بحث خلاله الجانبان الأوضاع في سوق النفط العالمية وآفاق تطورها، ولم يتطرق الجانبان للمواضيع المتعلقة بأسعار الأسواق ومسألة خفض إنتاج النفط.
وجرى تداول العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم شهر نوفمبر/تشرين الثاني، عند مستوى 48.31 دولارا للبرميل، مرتفعا بنسبة 0.37% ما يعادل 24 سنتا عن مستوى التسوية للجلسة السابقة.
كما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني بمقدار 24 سنتا ما نسبته 0.50% إلى 45.77 دولارا للبرميل، ولكن التداولات كانت ضعيفة مع تغيب الصين المستهلك الرئيسي بسبب العطلة.
كما أن تراجع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الخامس عزز أيضا أسعار النفط، حيث انخفضت عدد المنصات النفطية الأسبوع الماضي بواقع 26 منصة، وهذا أكبر هبوط أسبوعي في عدد المنصات منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.
وكانت «وكالة الطاقة الدولية» توقعت في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن يبلغ إنتاج النفط في الولايات المتحدة العام المقبل أدنى مستوياته منذ عام 1992، نتيجة لهبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية.
إنتاج روسيا من النفط يسجل مستويات قياسية جديدة
إلى ذلك، سجل إنتاج روسيا من النفط رقما قياسيا جديدا منذ الحقبة السوفيتية، بعدما بلغ الشهر الماضي 10.74 مليون برميل يوميا، مرتفعا بذلك بنسبة 0.4% عن إنتاج شهر أغسطس/آب الماضي.
وارتفع إنتاج روسيا من النفط إلى مستويات غير مسبوقة في شهر مارس/آذار الماضي، حيث بلغ 10.71 مليون برميل يوميا.
ويرى أحد محللي أسواق الطاقة في مصرف «دويتشه بنك» أن أسعار النفط المتدنية لم تؤثر على خطط إنتاج النفط في روسيا.
وارتفعت أرباح شركات الطاقة الروسية المقومة بالعملة الوطنية بعد تراجع الروبل الروسي مقابل الدولار نهاية العام الماضي، وذلك لقيام هذه الشركات بتصدير مشتقات الطاقة كالنفط والغاز إلى خارج البلاد وببيعها بالدولار مقابل سدادها لأكثر التكاليف بالروبل، ما عزز القدرة التنافسية للشركات المصدرة في البلاد.
وأعلنت شركة النفط الروسية «غازبروم نفط» الذراع النفطي لعملاق الغاز الروسي «غازبروم» في وقت سابق عن زيادة في صافي أرباحها في الربع الثاني من العام الحالي بلغت 47%، مقابل زيادة إنتاجها بنسبة 25%.
كما أن ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا «لوك أويل» عزز إنتاجه في النصف الأول من العام الحالي عبر تقليص الإنفاق حيث أن تراجع الروبل مقابل الدولار أدى إلى خفض التكاليف. وكشفت «لوك أويل» عن أنها قامت بخفض نفقات رأس المال بنسبة 31% بفضل تراجع قيمة الروبل.
بينما يكافح لاعبون عالميون آخرون كمجموعة «بي بي» و شركة «شيل» في ظل أسعار النفط المتدنية والتي تراجعت بنحو 60% منذ شهر يونيو/حزيران 2014، ما أدى إلى هبوط أرباحهم ودفع الشركات لتسريح كوادرها وتقليص الإنفاق.