Important news ticker


أعلنت كتائب إسلامية سورية معارضة، اليوم الإثنين، أنها أسقطت طائرة حربية تابعة لسلاح الجو التابع لرئيس النظام «بشار الأسد»، فيما قفز طيارها ولم يقتل.
وقالت الكتائب المقاتلة في بيانات مصورة إن الثوار أسقطوا اليوم طائرة حربية لقوات النظام في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
ونقلت مواقع معارضة أن الطائرة أسقطت في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، إثر استهدافها بالمضادات الأرضية وأن عملية البحث جارية عن الطيار الذي تمكن من القفز منها لحظة إصابتها وانفجارها في الجو.
و توعد الثوار بإسقاط طائرات الاحتلال الروسي الذي يسهم في قتل السوريين ودعم النظام «الأسدي»، وفق تعبيرهم.
صحيفة: واشنطن تخلت عن دورها في سوريا
في غضون ذلك، رسمت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ما أسمته «صورة التراجع الأميركي في سوريا» الذي قالت إن سياسة الرئيس الأميركي «باراك أوباما» هي المسؤولة عنها، وأوضحت أن سوريا تكشف فوضى العالم الذي غابت عنه القيادة الأميركية.
وقالت الصحيفة في افتتاحية لها إننا نعيش اليوم في عالم لا تقوده الولايات المتحدة ونتيجة لذلك تعتقد الصحيفة أن الفوضى تفاقمت واشتدت الحرب في الشرق الأوسط إلى مستوى لا يمكن لإدارة «أوباما» نفسها تجاهله، وأصبحت سوريا مركزا جيوسياسيا لزلزال وأرضا لتوليد أجيال من تنظيم «الدولة الإسلامية» وملاذا جديدا لـ«الإرهاب»، وحاضنة لصراع إقليمي متنام بين السنة والشيعة في الوقت الذي أطلقت فيه أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، كما أصبحت ميدانا جديدا محتملا لصراع القوى الكبرى.
وانتقدت الصحيفة سياسة «أوباما» اللامبالية في الشرق الأوسط والتي قالت إنها سبب في إقدام الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وتجرئه على التدخل العسكري في سوريا بالتحالف مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن «بوتين» لا يهمه القضاء على تنظيم «الدولة»، قائلة إن أهدافه هي المحافظة على بقاء «بشار الأسد» في السلطة وإظهار أن روسيا شريك موثوق لدول المنطقة على عكس الولايات المتحدة التي تخلت عن العراق في 2011 ولم تحارب تنظيم «الدولة بقناعة، بالإضافة إلى تعزيز مشاعر الشعب الروسي بأن دولتهم عادت مرة أخرى لاعبا رئيسيا في المسرح العالمي.
وقالت أيضا إن «بوتين» لن يسقط في مستنقع سوريا كما يقول مؤيدو «أوباما» لأن روسيا تدخل حرب سوريا بألفي جندي فقط ولن يكون جنودها غذاء للمدافع لأن جنود «حزب الله» اللبناني هم الذين سيقومون بهذا الدور.
وقالت الصحيفة أيضا إن «أوباما» بإمكانه إجبار «بوتين» على دفع ثمن إقدامه على إظهار أن أميركا عاجزة ولا يمكن الاعتماد عليها ولا الثقة بها، وذلك بإحياء الدور القيادي لواشنطن. واقترحت أن يقوم «أوباما» بفرض منطقة لحظر الطيران لتكون ملاذا آمنا للهاربين من براميل «الأسد» المتفجرة ومن تنظيم «الدولة»، والتهديد بأن أي اعتراض للمقاتلات الأميركية سيقتضي ردا واضحا.
واختتمت بأنه إذا لم يفعل «أوباما» ذلك فإن حلفاء أميركا في المنطقة سيفهمون الرسالة ويتحولون إلى تسوية أمورهم مع موسكو وطهران وسيرث الرئيس الأميركي المقبل تركة ثقيلة من «تهديدات الإرهاب» ونفوذا ضعيفا لأميركا في المنطقة على أفضل التوقعات.