Important news ticker

قال الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، اليوم الإثنين، إن واشنطن مستعدة للعمل مع روسيا وإيران لإنهاء القتال المستمر في سوريا منذ أكثر من أربعة أعوام في سوريا، لكنه شدد على ضرورة حدوث عملية انتقالية في سوريا بدون رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء، وشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
ووصف «أوباما»، في كلمته خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة، «الأسد» بأنه «طاغية قاتل للأطفال»، و«الجاني الرئيسي» في الحرب التي أدت لمقتل أكثر من ربع مليون شخص، وتشريد أكثر من 11 مليونا في الداخل السوري أو في الخارج كلاجئين.
وانتقد دعوات بعض القوى الدولية لإبقاء «الأسد» في السلطة خلال مرحلة انتقالية، مضيفا: «عندما يقتل ديكتاتور الآلاف من شعبه فهذا ليس أمرا لا يعني المجتمع الدولي، (...)، وعندما يقتل ديكتاتور الآلاف من شعبه فهذا ليس أمرا لا يعني المجتمع الدولي».
وتابع: «الأسد رد على مظاهرات سلمية في بلاده بتصعيد القمع والقتل الأمر الذي أدى لتوفير بيئة للنزاع الحالي، (...)، كوارث مثل سوريا لا تحصل في الديمقراطيات، والحكومة التي تمنع احتجاج شعبها تعتبر حكومة ضعيفة وخائفة».
وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده «مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك روسيا وإيران لإيجاد حل للصراع».
واستدرك قائلا: «لكن يجب أن نقر بأنه لا يمكن العودة إلى الوضع القائم قبل الحرب بعد كل ما أُريق من دماء وبعد كل هذا القتل».
وأضاف: «نعم الواقعية تُملي علينا أن هناك حاجة للتسوية لإنهاء القتال، وفي نهاية المطاف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. ولكن الواقعية تتطلب، أيضا، انتقالا مُرتبا بعيدا عن الأسد ولزعيم جديد وحكومة شاملة تعترف بأنه ينبغي أن تكون هناك نهاية لهذه الفوضى حتى يتسنى للشعب السوري البدء في إعادة البناء».
وبتعبيره عن الاستعداد للتعامل مع إيران وروسيا وهما من أشد أنصار «الأسد»، يقر «أوباما» علانية بما لهما من نفوذ في سوريا.
إذ قامت طهران بتسليح قوات «الأسد»، ومن خلال مساندتها لمقاتلي «حزب الله» اللبناني ساعدت الأول في قمعه المستمر للثورة الشعبية التي اندلعت ضد حكمه منذ مارس/آذار 2011.
بينما قامت روسيا في الآونة الأخيرة بحشد عسكري في سوريا، التي يوجد فيها لموسكو قاعدة بحرية تعتبر موطئ قدم لها في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يلتقي «أوباما» والرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، في وقت متأخر اليوم على هامش اجتماعات الجمعية العامة لإجراء محادثات قد تكون مؤشرا على ما إذا كان من الممكن إيجاد حل للملف السوري الذي استعصى على الجهود الدبلوماسية.