Important news ticker

أدرجت «الأمم المتحدة» أربعة بريطانيين على قائمة العقوبات بطلب من بريطانيا، بوصفهم يحاربون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» أو يعملون على تجنيد مقاتلين للانضمام إليه.
وقامت «الأمم المتحدة» بتحديث قائمة العقوبات الخاصة بها، وأدرجت عليها أسماء أربعة بريطانيين، هم «عمر حسين» من هاي ويكومب و«ناصر المثنى» من كارديف و«أقصى محمود» من غلاسكو و«سالي جونز» من مدينة تشاثام بكنت.
وسيواجه البريطانيون الأربعة عقوبات تشمل المنع من السفر وتجميد أصولهم المالية.
ويعد هذا التحرك بمثابة تكتيكا جديدا لوقف تدفق المقاتلين إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتقدر الشرطة البريطانية أن حوالي 700 بريطاني على الأقل ذهبوا إلى سوريا والعراق لدعم التنظيم أو للقتال في صفوفه، وأن نصفهم عادوا إلى بريطانيا مرة أخرى.
وتعد هذه المرة الأولى، منذ عام 2006، التي تقدم فيها بريطانيا أسماء مواطنيها لبرنامج عقوبات «الأمم المتحدة»، والذي أعد لمعالجة ما يشتبه في أنه إرهاب تنظيم «القاعدة» وامتد ليشمل تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال مسؤول حكومي إن تلك الخطوة كانت تهدف لإرسال رسالة ردع.
وهناك شخص، تم تقديم اسمه إلى لجنة العقوبات، ما زال يخضع للتدقيق قبل إدراجه، ومن المتوقع تقديم المزيد من الأسماء إلى اللجنة.
وقدمت الحكومة ملفات بأدلة تكشف مشاركة البريطانيين في التمويل أو التخطيط أو التسهيل أو التجهيز أو ارتكاب أعمال أو أنشطة مرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية».
وتضمنت الأنشطة تحميل تعليمات لصنع القنابل على وسائل الإعلام الاجتماعي.
وقال المسؤول الحكومي «سوف نذهب بالتأكيد إلى أبعد من الناس الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة ويهددون بلادنا».
وتناولت وسائل الإعلام البريطانية على نطاق واسع أسماء الأربعة الذين كشفت عنهم الحكومة بسبب أنشطتهم المزعومة مع تنظيم «الدولة الإسلامية».
يأتي ذلك، بعد أن كشفت أجهزة المخابرات الأمريكية أن حوالي 30 ألف شخص أجنبي توجهوا إلى سوريا والعراق منذ عام 2011، أي ضعف التقديرات السابقة قبل عام، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مطلع الأسبوع الجاري.
ومن أصل هؤلاء المقاتلين الأجانب الثلاثين ألفا وبينهم عدد كبير من الغربيين، يوجد 250 أمريكي، في حين أنهم لم يكونوا سوى مائة تقريبا قبل عام، حسبما قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية.
وانضم معظم هؤلاء الأجانب الذي قدموا من مئة دولة إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي يسيطر منذ أكثر من عام على مساحات كبيرة في سوريا والعراق.
وكان المسؤولون الذين تحدثوا إلى صحيفة «نيويورك تايمز» قد قدروا هؤلاء المقاتلين قبل عام بـ15 ألف أجنبي ذهبوا إلى سوريا والعراق ويتحدرون من 80 دولة.