Important news ticker


أعلنت مفوضية «الأمم المتحدة» العليا لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن 130 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في قاعة زفاف في اليمن إثر قصف نسب إلى التحالف العربي الذي يخوض عملية ضد معاقل «الحوثيين» في اليمن.
وقال المتحدث باسم المفوضية «روبرت كولفيل» في تصريح صحفي في جنيف «إذا كانت هذه الأرقام هي فعلا كما ورد، فذلك قد يكون الحادث الأكثر دموية منذ بدء النزاع».
وقد أفاد أطباء بمقتل 40 شخصا على الأقل بينهم أطفال وإصابة العشرات، أمس الإثنين، في اليمن، في غارة على قاعة كانت تشهد حفل زفاف في منطقة المخا في محافظة تعز، فيما حمل «الحوثيون» التحالف العربي مسؤولية الهجوم.
من جهته، نفى ناطق باسم التحالف أن يكون الطيران قام بطلعات في المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وفي الوقت الذي قال فيه شاهد محلي «إنها غارة جوية للتحالف أصابت قاعة الزفاف»، نفى شاهد آخر أن يكون سمع هدير طائرات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين محليين وسكان قولهم إن الضحايا يشملون 12 امرأة و8 أطفال و7 رجال، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وسقط الضحايا عندما تعرضت خيمتان كان بهما ضيوف خلال حفل زفاف رجل له علاقة بـ«الحوثيين».
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إن الهجوم على حفل الزفاف كان «بطريق الخطأ».
وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، إن لقوات التحالف لا علاقة لها بالهجوم الذي حدث مساء الأحد الماضي.
وقال العميد ركن «أحمد عسيري»: «لم تكن هناك أي عمليات جوية من قبل التحالف في تلك المنطقة منذ ثلاثة أيام، هذا نبأ كاذب تماما».
إلى ذلك، حققت «المقاومة الشعبية» اليمنية وقوات الجيش اليمني مدعومة بضربات التحالف العربي في مأرب، أمس الإثنين، تقدما كبيرا بسيطرتها على الجبال المحيطة بسد مأرب التاريخي بعد دحر قوات «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» منها.
وقالت مصادر محلية إن «المقاومة الشعبية سيطرت على جبل البلق الشمالي المطل على السد، وتمكنت من دحر الحوثيين من سد مأرب، وسيطرت على تبة الدفاع، ومعظم (حمة المصارية) الاستراتيجية التي كان يتمركز فيها الحوثيون وقوات صالح».
وبدأت قوات يمنية موالية للحكومة، أمس الإثنين، بدعم من جنود وطائرات التحالف بقيادة السعودية، عملية لطرد «الحوثيين» من بعض المواقع التي يسيطرون عليها في مأرب.
وأفادت مصادر من «المقاومة الشعبية»، مساء أمس الإثنين، أن طيران التحالف شن غارات عنيفة على مواقع «الحوثيين» وقوات «صالح» في مناطق البليلي ومواحجة والوعش شمال المدينة. كما استهدفت منطقة الزنقل غرب المدينة، واستهدفت كذلك تجمعا لـ«الحوثيين» في مدرسة ميلات ومواقع أخرى في منطقة الضباب وقرية الصياحي، والدفاع الساحلي والجوي في مدينة المخا.
وبحسب المصادر، فإن الغارات تزامنت مع مواجهات عنيفة بين «الحوثيين» والمقاومة في مناطق الجحملية وثعبات والكمب، لافتة إلى أن تلك المواجهات أسفرت عن مقتل 6 من مقاتلي المقاومة وجرح 17 آخرين.