Important news ticker


أعلنت مصادر الجيش الموالي للحكومة الشرعية في اليمن والمدعوم بقوات التحالف، مقتل عشرين مسلحا «حوثيا» وأسر عشرات وتدمير عتاد ضخم لميليشيا «الحوثيين»، في معارك في منطقتي «ذات الراء» و«الدشوش» غرب مدينة مأرب.
وأفادت وسائل إعلام بمقتل القيادي «الحوثي»، «أبو مالك الخولاني» وجميع مرافقيه في غارة جوية لطيران التحالف استهدفت سيارتهم في مدخل منطقة حريب جنوب شرق محافظة مأرب.
كما جددت مقاتلات التحالف العربي قصفها قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء بثماني غارات جوية، ودمر القصف مستودعات أسلحة وآليات عسكرية كانت ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» خزنتها داخل القاعدة.
وتجددت الغارات أيضا على تجمعات الميليشيات التي تحاول نقل أسلحتها من مكان إلى آخر وتعزيز مواقعها في مداخل ومخارج العاصمة.
واستهدفت طائرات التحالف معسكر الحفا شرق العاصمة صنعاء، ما تسبب بانفجارات ضخمة في مخازن الأسلحة والصواريخ التي تحاول الميليشيات نقلها إلى أماكن أخرى.
وأفاد شهود عيان أن مقاتلات التحالف شنت وللمرة الأولى غارات على مواقع الانقلابيين في مديريتي بني حشيش وبني الحارث شمال شرق العاصمة.
وفي سياق متصل، دمرت طائرات التحالف منصة صاروخ سكود في شارع الخمسين شمال غرب تعز, فيما تشهد جبهات المدينة اشتباكات عنيفة، لا سيما في جبهة الضباب غرب المدينة وحول القصر الجمهوري.
في غضون ذلك، حققت «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني تقدما على جبهة مأرب وسيطرا على تلة الحجيلي الاستراتيجية القريبة من تلة الطلعة الحمراء، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل نحو 20 «حوثيا».
كما أحرزت «المقاومة الشعبية» بالتعاون مع الجيش الوطني وبمساندة من قوات التحالف تقدما نوعيا في مأرب التي تشهد مواجهات ضارية.
وساهمت طائرات الأباتشي في تمشيط جيوب الانقلابيين وتقدم قوات الجيش الوطني في المنطقة.
«هادي» يصر على رفض أي مفاوضات مع «الحوثيين»
على صعيد آخر، كثف الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» لقاءاته مع قيادات السلطة المحلية في المحافظات الجنوبية والمسؤولين الحكوميين، في سياق جهود تطبيع الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة من قبضة «الحوثيين».
وأفادت مصادر حكومية بأن «هادي» التقى قيادات السلطة المحلية في مدينة عدن ومحافظتي عدن وأبين، كما التقى شخصيات في السلطة القضائية وأمر «مجلس القضاء الأعلى» بعقد اجتماعاته سريعا وممارسة مهماته في محافظة عدن.
وأكد أن «كل القرارات التي اتخذتها الميليشيا الانقلابية (الحوثية) فيما يتعلق بالسلطة القضائية وغيرها، لاغية كأنها لم تكن».
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية موالية للحكومة الشرعية وصول قوة إضافية إلى مأرب تم تدريبها في السعودية وتقدر بحوالي ألف مقاتل مزودين بعتاد متطور، في حين تتواصل المعارك على جبهات القتال المحيطة بمأرب، من الشمال والغرب والجنوب.
ومن المتوقع أن يغادر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، في وقت أكدت مصادر قريبة منه أنه يصر على رفض أي مفاوضات مع «الحوثيين» وحلفائهم قبل تنفيذ قرار «مجلس الأمن» رقم 2216، كما أنه يتمسك بمواصلة الحل العسكري لاستعادة الشرعية وإرغام الميليشيات على الاستسلام والانسحاب من كل المدن، وإنهاء انقلابها على العملية الانتقالية التوافقية.