Important news ticker

تواصل الولايات المتحدة جهودها في تدريب متطوعين من أبناء العشائر السنية العراقية، لزجهم في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأطلقت، اليوم السبت، المرحلة الرابعة من برنامجها الذي بدأ قبل ثلاثة أشهر، وفق ما أعلنت مصادر أمنية وعشائرية.
وأوضحت المصادر أن ضباط أمريكيين، بدأوا اليوم السبت، بتدريب مجموعة جديدة من مقاتلي العشائر، في قاعدة الحبانية شرق الأنبار (غرب)، وهي عملية التدريب الرابعة خلال ثلاثة أشهر، بحسب صحيفة «العربي الجديد».
وقال مسؤول أمني عراقي رفيع إن «نحو 300 مقاتل باشروا السبت التدريب على يد ضباط أمريكيين في قاعدة الحبانية، يتلقون خلاله دورات مكثفة على استخدام الأسلحة الحديثة وقواعد الاشتباك المباشر والقتال في المناطق الضيقة والسكنية».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الأمريكيين سيسلحون المقاتلين المتدربين بعد إكمالهم المعسكر أسوة بالسابقين، قبل الزج بهم في معارك مع داعش ( الدولة الإسلامية)، مشيرا إلى أن المتطوعين من أبناء العشائر جميعهم، وهناك قسم من الشبان من سكان المدن».
وكانت واشنطن قد أطلقت برنامجاً تدريبياً لأبناء العشائر العراقية، مطلع يونيو/حزيران الماضي، فيما لم تعترض الحكومة على البرنامج، رغم وقوف قيادات سياسية ومليشيات «الحشد الشعبي» الموالية لإيران ضده.
من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار،« صباح الكرحوت»، إن «قوات التحالف دريب آلاف المقاتلين حتى الآن، وتم تجهيزهم وتسلحيهم لغرض المشاركة في عمليات التحرير ومسك الأرض بعد استعادة الأنبار»، وأضاف: «وهي الاستراتيجية التي نراها ناجحة».
وأضاف «الكرحوت»، أن «عمليات التدريب ستستمر ما دام هناك متطوعون وهم كثر»، مؤكداً على عدم مشاركة «الحشد الشعبي» بعمليات التحرير بسبب رفض قوات التحالف الدولي لذلك، ما يعني أن القوات الناشطة اليوم على الأرض تقتصر على الجيش وأبناء العشائر الذين تم تدريبهم.
في السياق ذاته، قال الخبير بالشؤون الأمنية العراقية، العميد الركن المتقاعد «غانم العبد» إن «عملية تحرير الرمادي وكل مناطق الأنبار ستتم برعاية أمريكية، من خلال دعم الجيش النظامي والعشائر واستبعاد مليشيات الحشد».
وأضاف أن «قوات التحالف تبحث عن بديل غير طائفي، يغني عن الحشد الشعبي، وهو ما وجده في مقاتلي العشائر».
وأشار الخبير العراقي، إلى أن عدد المتطوعين في تزايد، فهم يتوافدون على قاعدتي الحبانية شرقاً وعين الأسد غرباً، لغرض المشاركة في معركة التحرير.
وكشف النقيب «محمد الدليمي»، المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في الأنبار عن انسحاب قوات «الحشد» من محيط مدينة الرمادي، واستبدالها بمقاتلي العشائر، مشيرا إلى أنه لم يتبق منهم سوى عدد قليل جدا مقارنة بأعداد مقاتلي العشائر.