Important news ticker


شنت القوات اليمنية الحكومية، اليوم الأحد، هجوما واسعا على ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في محافظة مأرب، على وقع تأكيد الرئاسة على رفض التفاوض مع «الحوثيين» إلا تحت سقف قرار «مجلس الأمن الدولي» رقم 2216.
وأفادت مصادر عسكرية أن قوات يمنية موالية لحكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» أطلقت، اليوم الأحد، بدعم من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، حملة واسعة ضد المتمردين «الحوثيين» وحلفائهم في محافظة مأرب الاستراتيجية شرق صنعاء.
وذكر مصدر عسكري أن هذه الحملة هي «الأوسع والأعنف» ضد «الحوثيين» منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب في أغسطس/آب الماضي.
وقالت مصادر إن الجيش اليمني الوطني هاجم، بدعم غارات التحالف العربي، مواقع الميليشيات «الحوثية» في الجفينة والفاو وزاد الراء شمال غربي مأرب، التي تشهد منذ أيام تدفقا لتعزيزات عسكرية.
وجاء الهجوم عقب عبور آليات محملة بالجنود منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية في اتجاه مأرب المحاذية لمحافظة صنعاء، وذلك في إطار التحضيرات المستمرة لشن معركة فاصلة لدحر ميليشيات «صالح» و«الحوثي».
وفي منطقة العبر في محافظة حضرموت القريبة من الحدود مع السعودية، رصدت مصادر صحفية آلاف الجنود المنتمين إلى الجيش الوطني يخضعون لتدريبات عسكرية مكثفة قبل مشاركتهم في المعارك في مأرب.
وكانت القوات الموالية للشرعية قد نجحت أمس السبت، بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية، في تحقيق انتصارات جديدة، حيث أجبرت المتمردين على الانسحاب من وادي خير ومنطقة موقس ومقر اللواء 19 مشاة بمحافظة شبوة.
ودخلت قوات التحالف البرية جبهة القتال في محافظة مأرب، شرق اليمن، للمرة الأولى صباح اليوم الأحد، تزامنا مع قصف طيران التحالف مواقع «الحوثيين» في المحافظة، بالإضافة إلى شنه غارات على محافظتي البيضاء والحديدة.
وقالت مواقع إلكترونية يمنية إن «القوات البرية للتحالف تحركت مساء أمس من معسكراتها الخاصة، وقطعت اليوم خط الإمداد عن الحوثيين في جبهة الجفينة جنوب غربي مأرب». وذكرت أن هذه القوات تسعى حاليا إلى السيطرة على «تبة المصارية» التي تتمركز فيها قوات «حوثية»، وتستهدف منها مدينة مأرب بالقصف المدفعي.
وأكد مصدر عسكري يمني أن «معركة الحسم في مأرب بدأت اليوم، وسينتقل الجيش والمقاومة من الدفاع إلى الهجوم».
وغادرت عشرات المدرعات من قوات التحالف والجيش الوطني مواقعها بالقرب من معسكر صحن الجن مساء السبت، وانطلقت نحو منطقة الجدعان شمال مأرب.
وتشهد منطقة الجدعان منذ أشهر معارك مستمرة بين «المقاومة الشعبية» ومسلحي «الحوثيين» المدعومين من جانب قوات المخلوع «صالح»، بسبب قربها من الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء.
وشنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية صباح اليوم الأحد غارات استهدفت آليات تابعة لـ«الحوثيين» في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقال مصدر في «المقاومة الشعبية» إن «غارات استهدفت آليات ومخازن ذخائر في جبل الظروة في مديرية الزاهر»، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة بين مقاتلي «المقاومة الشعبية» والمسلحين «الحوثيين» وحلفائهم.
وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، شن طيران التحالف اليوم غارة استهدفت آلية عسكرية لميليشيا «الحوثي» في مدينة الخوخة، أدت إلى مقتل كل ركابها.
وأعلنت «المقاومة الشعبية» في بيان اليوم مقتل 20 مسلحا «حوثيا» في اشتباكات مع عناصر المقاومة في مديرية حزم العدين في محافظة إب، وسط اليمن، مشيرة إلى سقوط جرحى من «الحوثيين» لم تذكر عددهم.