Important news ticker


في زيارته الثانية إلى الولايات المتحدة في غضون 10 أشهر، التقى وزير الداخلية السعودي «محمد بن نايف» مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، في حضور نائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، ويعد لقاء «أوباما» و«بن نايف» للمرة الثانية خلال عام واحد حدثاً فريداً كما يرى المراقبون، فنادراً ما يلتقي الرئيس الأمريكي بنفسه مع مسئولين دون مستوى رؤساء الدول ورؤساء الحكومات.
تناول اللقاء عدداً من الملفات في المنطقة من بينها الأزمة السورية، والملف الإيراني، وأيضاً الأزمة اليمنية، والحرب على القاعدة هناك، ومواجهة أخطارها.
ويعد ملف الحرب ضد تنظيم «داعش» هو أكثر الملفات أولوية على أجندة كل من «أوباما» و«بن نايف» خاصة بعد قيام السعودية مؤخراً باعتقال 135 شخص يعتقد أن بعضهم على صلة وثيقة بالتنظيم وفقاً لـ«سي إن إن»، يأتي الملف اليمني تالياً في الأولوية ويفرض نفسه بقوة، حيث ترغب السعودية في إقناع الولايات المتحدة بالقيام بدور ما تجاه سيطرة الحوثيين على صنعاء، مبررة ذلك بأن السيطرة الحوثية سوف تعطي مبرراً أكبر لزيادة هجمات وأنشطة تنظيم القاعدة في اليمن.
في ذات الصدد، يستبعد العديد من المراقبين أن تلجأ الولايات المتحدة لإغضاب إيران عبر توجيه ضربات إلى حلفائها، ربما أقصى ما يمكن للولايات المتحدة فعله هو بعض الضغوط لإجبار الفرقاء على الالتزام باتفاق التسوية الموقع بينهم.
وسبق أن التقى «محمد بن نايف» بوزير الخارجية الأميركي «جون كيري»، في إطار الاجتماعات التي يعقدها في العاصمة الأميركية، حيث تم بحث آخر المستجدات في المنطقة.
وتعد الزيارة هي الثانية للوزير السعودي خلال عشرة أشهر فقط إذ كان في زيارة لواشنطن في فبراير الماضي التقى خلالها الرئيس «أوباما» ورؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن كما أنها الثالثة للأمير السعودي منذ عام 2012.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش إيرنست»، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة إن «أوباما بحث مع وزير الداخلية السعودي جهود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وجهود محاربة تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى دعم جهود الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» لإعادة الاستقرار لليمن، مضيفًا: «لقد أعلّنا على الملأ، وكذلك فعل السعوديون، بأننا ندعم التحالف الدولي الواسع لإضعاف ومن ثم تدمير «داعش».
ولفت المسؤول الأميركي إلى دعم المملكة العربية السعودية للحرب ضد تنظيم «داعش»، من خلال موافقتها على استضافة طواقم من الولايات المتحدة والحلفاء، علاوة على تدريب المعارضة السورية المعتدلة.
وأعلن الرئيس الأميركي في سبتمبر/أيلول الماضي، أن السعودية وافقت على استضافة تدريب المعارضة السورية المعتدلة على أراضيها.