Important news ticker

بحث الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أمس الجمعة، مع وزير الداخلية السعودي الأمير «محمـد بن نايف»، أبعاد وتبعات الحرب على تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة»، إضافًة إلى سُبُل إعادة الاستقرار إلى اليمن.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش إيرنست»، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة إن «أوباما بحث مع وزير الداخلية السعودي جهود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وجهود محاربة تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى دعم جهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإعادة الاستقرار لليمن». مضيفًا: «لقد أعلّنا على الملأ، وكذلك فعل السعوديون، بأننا ندعم التحالف الدولي الواسع لإضعاف ومن ثم تدمير داعش».
ولفت المسؤول الأمريكي إلى دعم المملكة العربية السعودية للحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، من خلال موافقتها على استضافة طواقم من الولايات المتحدة والحلفاء، علاوة على تدريب المعارضة السورية المعتدلة.
وأعلن الرئيس الأمريكي في سبتمبر/أيلول الماضي، أن السعودية وافقت على استضافة تدريب المعارضة السورية المعتدلة على أراضيها.
ويشن تحالف غربي/عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ويضم السعودية، غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي، قيام ما أسماها دولة الخلافة، بزعامة «أبو بكر البغدادي».
وتُعد الزيارة هي الثانية للوزير السعودي خلال 10 أشهر فقط، حيث كان في زيارة لواشنطن في فبراير/شباط الماضي، التقى خلالها الرئيس «أوباما» ورؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن، كما أنها الثالثة للأمير السعودي منذ 2012.
ويحظى الأمير «محمد بن نايف» الذي عُيّن في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، بعد وفاة والده وزير الداخلية الأمير «نايف بن عبد العزيز»، بإشادة من الحكومات الغربية عن دوره في حملة ضد الإرهاب منذ أن كان مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية. وقد أجري الأمير السعودي مشاورات مع قادة الكونغرس وكذلك مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع.
ولاحظ مراقبون أن الزيارة الحالية تأتي بعد بضعة أيام من إعلان وزارة الداخلية في المملكة اعتقال 135 إرهابيا بينهم 26 أجنبياً والبقية مواطنون سعوديون منهم عشرون شيعيًا.
وكان وزير الحرس الوطني الأمير «متعب بن عبدالله»، زار رسميا الولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي استمرت عدة أيام تلبية لدعوة تلقاها من وزير الدفاع الأميركي «تشاك هيجـل» لبحث تطوير منظومة التسليح والتدريب لدى الحرس الوطني، والتقى خلالها أيضا الرئيس «بارك أوباما» ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة «مارتن ديمبسي»، وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين.