Important news ticker

حذر وزير الدفاع الأمريكي، «أشتون كارتر»، من أن روسيا ستبدأ، قريبا، في دفع ثمن تدخلها العسكري المتصاعد في سوريا، في شكل «هجمات انتقامية».
صرح «كارتر» بذلك خلال اجتماع لوزراء حلف شمال الأطلنطي (ناتو) في بروكسل، أمس الخميس، دون أن يوضح ما إذا يقصد هجمات انتقامية ينفذها مسلحون على الأراضي الروسية، أم ضد القوات الروسية في سوريا، حسب صحيفة «ذي غارديان» البريطانية.
وفي مؤتمر صحفي لاحق، اعتبر «كارتر» أن ما تقوم به روسيا في سوريا «خطأ استراتيجي، سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب الأهلية في سوريا»، مؤكدا أن الولايات المتحدة «لن تتعاون مع روسيا طالما استمرت على نفس المنوال».
وقال الوزير الأمريكي إن التصرفات «غير المهنية للقوات الروسية في تزايد، حيث انتهكت الطائرات الروسية المجال الجوي التركي، الذي هو جزء من المجال الجوي للناتو، كما أن الصواريخ التي أطلقتها روسيا دون إعلام مسبق من بحر قزوين باتجاه سوريا، مرت على بعد أميال من طائرات أمريكية بدون طيار».
وأضاف أن الغارات الأمريكية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» «ستستمر على نفس المنوال، كما سيستمر الدعم الأمريكي للمعارضة السورية المعتدلة»، لافتا إلى أن بلاده «ستسعى للتوصل لاتفاق مع الروس حول أمن طياري التحالف في سوريا».
وكانت موسكو، أعلنت، أمس الأول الأربعاء، أن أربع سفن حربية روسية في بحر قزوين أطلقت 26 صاروخا على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وإنها أصابت أهدافها. وبينما قال مسؤولون أمريكيون لوكالة «رويترز» إن أربعة من هذه الصواريخ سقطت في الأراضي الإيرانية، ادعت موسكو أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة، قبل أن تنقل وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن سكان محليين ومسؤول اعترافات بسقوط صواريخ روسية في الأراضي الإيرانية.
ومنذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بدأت روسيا حملة جوية في سوريا، مدعية أنها تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن دولا غربية وعربية وتركيا تؤكد أن موسكو تستخدم «الدولة الإسلامية» كذريعة لضرب خصوم رئيس النظام السوري، «بشار الأسد».