Important news ticker

أعلن مقاتلون في جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا والعراق، عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الثلاثاء، إقدام تنظيم «الدولة الإسلامية»، على إعدام القيادي الأردني في التنظيم «سعد الحنيطي»، مرجعين سبب إعدامه إلى مخالفته للفتاوى الصادرة عن التنظيم.
ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عن مصدر في التيار السلفي الأردني إن الأنباء عن تصفية «الحنيطي» غير مؤكدة.
وشغل «الحنيطي» منصب قاض شرعي في الرقة، بعد التحاقه بالتنظيم نهاية مارس/آذار 2014، عقب انشقاقه عن صفوف «جبهة النصرة».
لكنّ مصادر من عائلة «الحنيطي» نفت تلك الأنباء عن مصير ابنها الذي انقطعت الاتصالات معه منذ مغادرة الأردن نهاية عام 2013، برفقة أسرته المكونة من زوجته وابنيه، بعد أن خرج من السجن الأردني بكفالة في 26 أغسطس/آب 2013، على خلفية مشاركته في اعتصام للسلفيين الجهاديين في مدينة الزرقاء الأردنية، المتاخمة للشمال الشرقي للعاصمة عمّان، انتهى بأعمال شغب.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل قبل أيام وسم «#أين_سعد_الحنيطي»، متسائلين عن مصيره في ظل غيابه الطويل.
و«الحنيطي» الأربعيني الذي يحمل درجة الدكتوراه في أصول التربية، اكتسب عداء المجتمع الأردني بموقفه المتشدد من الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» فور اعتقاله من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد سقوط طائرته في مدينة الرقة، في 24 ديسمبر/كانون الأول 2014، عندما سارع إلى المطالبة بإعدام «الكساسبة»، معبراً عن بهجته باعتقاله.
كما وجه «الحنيطي» حينها رسالة إلى أم الطيار، رداً على مناشدتها التنظيم الذي أعدم ابنها حرقاً تستعطفهم إطلاق سراحه، قال فيه «هل تعلمين كم أماً مسلمة ثكلى بسبب ابنك؟ هل تعلمين أنه ينصر عباد الصليب على أهل التوحيد؟»، مهنئاً بسقوط الطائرة بقوله «مبارك لجميع إخواني المسلمين إسقاط الطائرة الأردنية وأسر قائدها».
ويعتبر «الحنيطي» أكبر الشخصيات في التيار السلفي الأردني الذين التحقوا بتنظيم «الدولة الإسلامية».
تجدر الإشارة إلى أن «الحنيطي» لا يزال مطلوبا لللتحقيق أمام محكمة أمن الدولة في الأردن في قضية أحداث الزرقاء ويعد فارا من وجه العدالة، حيث كان موقوفا وتم إخلاء سبيله بالكفالة، قبل أن يلتحق بـالدولة الإسلامية في سوريا.