Important news ticker


قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن تنظيم «الدولة الإسلامية» أحال رجل دين سعوديا اعترض على حرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» حيا إلى المحاكمة بعد أن نحاه عن منصبه.
وقال «رامي عبد الرحمن» مدير المرصد أن رجل الدين السعودي عبر عن اعتراضه خلال اجتماع للهيئة الشرعية المحلية في بلدة الباب في محافظة حلب.
وقال المرصد السوري أن رجل الدين السعودي طالب بمحاكمة المسؤولين عن هذا، مضيفا أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد يقتله، كما أعلن التلفزيون الرسمي الأردني أن «الدولة الإسلامية» أعدم 4 من عناصره بعد رفضهم طريقة حرق «الكساسبة»، ولم يتسن التأكد من الخبر من مصادر أخري.
وأدان رجال دين مسلمون قتل الطيار على نطاق واسع، كما أن بعض الشخصيات المرتبطة بالقاعدة قالت أنه يتنافى مع الإسلام. وبث تنظيم «الدولة الإسلامية» الثلاثاء الماضي تسجيلا مصورا لحرق الطيار الأردني «معاذ الكساسبة» حيا داخل قفص حديدي.
وكان «الدولة الإسلامية» قد نشر فتوى عبر «تويتر» تفتي بقتل الكافر حرقا، غير أن رجال دين مسلمون أكدوا أن الدين يحرم قتل أحد بهذا النحو.
وكان شيخ الأزهر «أحمد الطيب» قد استنكر حرق تنظيم «الدولة الإسلامية» للطيار الأردني الأسير «معاذ الكساسبة» داعيا إلى «قتل وصلب وتقطيع أيدي وأرجل إرهابيي التنظيم» حسب بيان للأزهر.
فيما أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي «إياد مدني» في بيان صحفي اليوم الأربعاء أن «التنظيم أقدم على قتل الطيار الأردني «الكساسبة» دونما اعتبار لما أقره الإسلام من حقوق للأسرى أو التفات لما التقت عليه الإنسانية جمعاء من شرائع للحرب والأسر».
بدوره، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «علي القره داغي» إن «قيام داعش بحرق الكساسبة حيا والتمثيل بجثته هو عمل إجرامي جبان ارتكبوه بدم بارد», وأضاف «نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحرق بالنار، وهناك حديث نبوي يقول إن (النار لا يعذب بها إلا الله)».
كما أدان وزير الأوقاف الأردني «هايل داود» قتل «الكساسبة»، وقال إن «الحرق لا يجوز في الإسلام»، وأضاف أن «الحرق لا يجوز في الإسلام، ورب العالمين عاتب نبيا لأنه أحرق قرية من النمل، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال في حديث شريف (لا يُعذب بالنار إلا رب النار)».
ورفض علماء أزهريون استناد تنظيم الدولة في حرقه للطيار إلى قول ابن تيمية «فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجرا لهم عن العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع»، مجمعين على أن «الحرق محرم في جميع الأديان حتى للحيوان».