Important news ticker


قتل 15 جنديا بينهم 4 إماراتيين وسعودي، جراء القصف الصاروخي الذي استهدف مقري حكومة اليمن، والإدارة العسكرية الإماراتية بعدن، جنوبي اليمن، اليوم الثلاثاء، بحسب مصادر أمنية ورسمية.
وأعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تعرض عدد من المواقع بمدينة عدن التابعة للجيش اليمني وقوات التحالف وفندق «القصر» الذي تقيم به الحكومة اليمنية، صباح اليوم لهجمات بصواريخ «كاتيوشا» نتج عنه مقتل فرد من القوة السعودية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
فيما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية عن مقتل أربعة من جنودها بعد التحقق من هوياتهم وإصابة آخرين.
وكانت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، كتبت في تغريدة على «تويتر» في وقت سابق، أن «15 جنديا من قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية اليمنية استشهدوا في قصف على مدينة عدن».
فيما صرح قائد عسكري يمني لـ«بي بي سي»، إن 15 شخصا من قوات التحالف والمقاومة اليمنية قتلوا، وأصيب عدد آخر في هجمات صاروخية استهدفت مقر إقامة الحكومة ومقرا للقوات الإماراتية في مدينة عدن.
وقال القائد العسكري إن القتلى هم جنود يمنيون وإماراتيون، مؤكدا أن القذائف الصاروخية أطلقها الحوثيون وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئس المخلوع، «علي عبد الله صالح»، من منطقة الوزاعية بمحافظة تعز التي سيطروا عليها قبل أيام.
ووجه القائد العسكري انتقادات لقوات التحالف والرئيس «عبد ربه منصور هادي»، ونائبه «خالد بحاح» بسبب ما سماه تباطؤ تلك القيادات في استعادة السيطرة على محافظة تعز وعدم تقديم الدعم العسكري اللازم للمقاومة الشعبية في تعز.
القائد العسكري أضاف أن ضعف الدعم مكن الحوثيين وحليفهم «صالح» من التقدم إلى نقاط يمكن منها مهاجمة عدن بقذائف صاروخية.
كما حذر من تكرار تلك الهجمات الصاروخية خلال الساعات القادمة، قائلا إن مطار عدن الدولي وميناء عدن والقصر الرئاسي ومواقع قوات التحالف والجيش الوطني في مدينة عدن وضواحيها مهددة بالقصف طالما لم تُحرر محافظة تعز والمواقع الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج من سيطرة الحوثيين.
من جهته نقل موقع «روسيا اليوم»، في وقت سابق، عن مصادر قولها إن 18 شخصا أغلبهم من جنود الإمارات قتلوا جراء استهداف مقر إقامة قيادة القوات العسكرية الإماراتية في بيت الشيخ «صالح بن فريد»، القيادي في الحراك الجنوبي، في منطقة البريقاء.
وكانت طائرة مروحية تابعة لقوات التحالف قد أجلت «بحاح» وعددا من وزراء الحكومة وقادة عسكريين من قوات التحالف من مقر إقامتهم.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من فندق «القصر» الذي يقيم فيه «بحاح» وأعضاء حكومته منذ عودتهم التدريجية إلى عدن بعد طرد الحوثيين من المدينة.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية،«راجح بادي» أنه «لا إصابات بين أعضاء الحكومة».
من جانبه أكد «بحاح» أن حكومته ستعمل حتى يعم السلام المنشود والدائم في البلاد، وعلق على تفجيري مدينة عدن على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: إن «قذائف اليوم على عدن تضاف إلى مئات القذائف، التي سقطت على الأبرياء في المحافظة والمحافظات الأخرى، في حرب عبثية، يصر أبطالها على استمرار عبثهم، دون قراءة للتاريخ، بأن الفكر الضال لا ينبت في أرض السعيدة (اليمن)»، في إشارة منه إلى مسلحي الحوثي وقوات «صالح».
وكانت الحكومة اليمنية، عقدت في 17 من الشهر الماضي، أول اجتماع لها بعد يوم من عودتها من منفاها الاختياري «الرياض» إلى محافظة عدن، جنوبي اليمن.