Important news ticker


كشف الجيش العراقي أن مسؤوليه العسكريين يشاركون في تعاون استخباراتي وأمني في بغداد مع روسيا وإيران وسوريا لمواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية» ضمن اتفاق قد يثير مخاوف واشنطن؛ حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة للقوات المسلحة العراقية، أمس السبت، إن الاتفاق جاء «مع تزايد قلق روسيا من وجود آلاف الإرهابيين على أراضيها، والذين يقومون بأعمال إجرامية مع داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)».
ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى بشأن بنود الاتفاق، الذي قد يزيد من نفوذ موسكو في منطقة الشرق الأوسط.
وعززت روسيا تدخلها العسكري في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تضغط فيه من أجل ضم نظام «بشار الأسد» إلى الجهود الدولية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو طلب ترفضه واشنطن.
وقد يعني التدخل الروسي في العراق تزايد المنافسة مع واشنطن خصمها السابق في زمن الحرب الباردة، فيما تعزز إيران نفوذها عن طريق الفصائل الشيعية بعد أربعة أعوام فحسب من انسحاب القوات الأمريكية.
ونسبت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء إلى مصدر عسكري دبلوماسي قوله في موسكو إن قيادة مركز التنسيق في بغداد ستكون دورية وسيتولاها ضباط من الدول الأربع بداية من العراق.
وأضاف المصدر أن من المحتمل تشكيل لجنة في بغداد لتخطيط العمليات العسكرية والتنسيق بين وحدات القوات المسلحة في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
ورفضت وزارة الدفاع الروسية التعقيب على التقارير.
وقد أرغمت موسكو واشنطن على توسيع قنوات التواصل الدبلوماسي معها بما اتخذته من مواقف مؤيدة لـ«الأسد» في قمعه للثورة الشعبية المتواصل من أكثر من أربع سنوات ونصف.
وقال مسؤولون غربيون إن وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، يريد تدشين مساع جديدة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في مسعى لإيجاد حل سياسي للملف السوري.
وأصبحت المساعي الدبلوماسية أكثر إلحاحا في ضوء الحشد العسكري الروسي دعما لـ«الأسد»، وأزمة اللاجئين السوريين التي امتدت لأوروبا.
وحث منتقدون الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» على أن يصبح أكثر حسما في الشرق الأوسط، ولاسيما تجاه الملف السوري، ويقولون إن عدم وجود سياسة أمريكية واضحة منح تنظيم «الدولة الإسلامية» فرصا للتوسع.
وأبلغ مسؤول بوزارة الخارجية الروسية وكالة «انترفاكس»، أمس الأول الجمعة، أن موسكو يمكن «بشكل نظري» أن تنضم للتحالف الذي تقوده واشنطن ضد «الدولة الإسلامية» إذا ما تم إشراك نظام «الأسد» في المساعي الدولية لمحاربة التنظيم، وإذا كان لأي عملية عسكرية دولية في سوريا تفويض من الأمم المتحدة.