Important news ticker

اقتحمت عناصر خاصة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، واشتبكت مع المصلين المعتكفين فيه، في محاولة لإخراجهم، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين، ما أدى الى إصابات في صفوفهم.
وقال الناطق الإعلامي باسم المركز الإعلامي لشئون القدس والأقصى (كيوبرس) «محمود أبو العطا» في تصريحات لصحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية إن قوات الاحتلال منعت منذ فجر اليوم دخول كافة النساء والرجال دون سن الخمسين وطالبات المدرسة الشرعية والحراس وموظفي الأوقاف إلى المسجد الأقصى.
وبحسب وكالة «معا» الفلسطينية فقد أصيب شابان جراء استخدام قوات الاحتلال للرصاص المطاطي وغاز الفلفل، وأصيب الطفل «أنس صيام» بعيار مطاطي في صدره (بالقرب من القلب)، وتم نقله إلى عيادة الأقصى للعلاج. في حين اعتدت عناصر الشرطة بالضرب على مدير المسجد الأقصى «عمر الكسواني»، ورئيسة الحرس.
واعتدت قوات الاحتلال على حراس المسجد الأقصى بوحشية واعتقلت أحدهم ويدعى «حازم الصالحي»، وفقا للمصادر ذاتها.
كما اقتحم المسجد الأقصى، وزير الزراعة الإسرائيلي «أوري أرئيل» عبر باب المغاربة، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، أعقبه دخول أكثر من 30 مستوطنا المسجد وقاموا بجولة في ساحاته وسط حصار المرابطين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.
وقبل الاقتحام العسكري للمسجد الأقصى صباح اليوم، لجأت قوات الاحتلال إلى قطع الكهرباء عن المصلين المعتكفين في المُصلى القبلي.
محاولات تهويد الأقصى
وقال رئيس مجلس الأوقاف في القدس، الشيخ «عبد العظيم سلهب»، لفضائية «سكاي نيوز عربية» إن عملية الاقتحام تأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتهويد المسجد الأقصى، مطالبا الدول العربية والإسلامية بحمايته.
واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، «صائب عريقات»، في تصريح لصوت فلسطين، أن اقتحام الأقصى يأتي رداً على رفع العلم الفلسطيني على مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ونقلت «شبكة قدس الإخبارية»، عن «عمر كسواني»، مدير المسجد الأقصى، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت الأقصى عبر باب السلسلة والمغاربة، وهاجمت المصلين في المسجد بالقنابل الصوتية والأعيرة المغلفة بالمطاط، وهو ما خلف عدداً من الإصابات نتيجة المواجهات الدائرة في ساحاته.
وأضاف «كسواني» أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى بعد انتهاء صلاة الفجر بدقائق، مشيراً إلى أنها حاصرت المصلين المعتفكين بالمسجد القبلي، وأغلقت أبوابه بالسلاسل والأعمدة الحديدية، ورشت داخله غاز الفلفل والأعيرة المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز.
ويرابط منذ ساعات الفجر العديد من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى أمام عشرات الحواجز العسكرية التي نصبتها قوات الاحتلال في محيط المسجد، بالإضافة الى المعتكفين داخله منذ مساء أمس.
وكان شبان فلسطينيين قد تمكنوا من الاعتكاف في المسجد منذ مساء أمس ردًا على دعوات «جماعات الهيكل المزعوم» والتي دعت لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى في عيد رأس السنة اليهودية، وخاصة بعد «التسهيلات التي منحتها لهم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ضد المقدسيين».
يذكر أن منظمات وجماعات الهيكل المتطرفة كانت دعت أنصارها-عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي-إلى مشاركة أوسع في اقتحاماتها للمسجد الأقصى اعتباراً من اليوم الأحد تزامناً مع بدء موسم الأعياد اليهودية.
وناشدت هذه المنظمات أنصارها من المستوطنين اليهود إلى التوافد المبكر اليوم بمناسبة ما يسمى رأس السنة العبرية، ولفتت الى أنها تعتزم تنظيم فعاليات تلمودية خاصة بهذه المناسبة برحاب الأقصى المبارك، معتمدة على إجراءات شرطة الاحتلال الخاصة بحق روّاد المسجد الأقصى من النساء والفتيات والشبان، والتي أخذت منحاً تصاعدياً في الآونة الأخيرة شملت الشبان والطلبة، وحتى بعض العاملين في المسجد المبارك، فضلاً عن قرارات منع أكثر من 50 سيدة وفتاة مقدسية من دخول الأقصى.