Important news ticker

أشار تقرير نشره موقع حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين»، في مصر إلى أن تقديم رئيس الوزراء «إبراهيم محلب» استقالة حكومته، اليوم السبت، جاء على خلفية قضية الفساد في وزارة الزراعة والمتورط فيها ثمانية وزراء اتهموا بالفساد واستغلال مناصبهم في التربح بدون وجه حق.
ونسب التقرير تسجيلا لمدير مكتب الرئيس المصري، اللواء «عباس كامل» فيما قالوا إنه يصف «شريف إسماعيل»، وزير البترول السابق والمكلف حاليا بتشكيل الحكومة الجديدة: «وزير البترول المكلف بتشكيل الحكومة قد وصفه اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي في أحد التسريبات التي أذاعتها قناة مكملين الفضائية بألفاظ عامية حادة (الواد الصايع الضايع).. متحدثا عن أخطائه في حسابات يبدو أنها تتعلق بطلبات مالية ودعم بترولي من دول الخليج».
وأضاف التقرير: «من المعروف، أنه وبعد انقلاب 3 يوليو/تموز تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، ضمت وقتها المهندس شريف إسماعيل وزيرا للبترول، والذي استمر في منصبه حتى اليوم».
يأتي هذا فيما قالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم السبت إن الرئيس «عبدالفتاح السيسي» كلف وزير البترول بالحكومة المستقيلة بتشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع، وذلك بعد قبول استقالة رئيس الوزراء السابق «إبراهيم محلب».
وقالت الرئاسة في بيان «استقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السيد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية في الحكومة المستقيلة، حيث كلفه باتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع من تاريخه».
وكان بيان سابق قد أكد أن «السيسي» قبل استقالة حكومة «محلب» وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وأكد أن رئيس الوزراء «إبراهيم محلب» وضع استقالة حكومته تحت تصرف رئيس الجمهورية، بعد تقديمه تقريرا شاملا عن أداء الحكومة في الفترة الأخيرة، خلال لقاء جمعهما صباح اليوم.
وتأتي استقالة الحكومة، بعد أيام من القبض على وزير الزراعة «صلاح هلال» عقب تقديم استقالته، على خلفية اتهامات بقضايا فساد داخل الوزارة، ذكرت تقارير محلية أنها تطال مسؤولين حكوميين ووزراء.
وأدي «محلب» اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت «عدلي منصور» بالأول من مارس/آذار 2014، قبل أن يجري أول تعديل وزاري في الشهر نفسه حينما تم تعيين الفريق أول «صدقي صبحي» وزيرا للدفاع خلفا لـ«السيسي».
واستقال «السيسي» من منصبه الوزاري يوم 26 مارس /آذار 2014، وأعلن عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية، ويوم الثالث من يونيو/حزيران من نفس العام، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية فوز المشير «السيسي» برئاسة مصر بنسبة 96.91%.
وعقب تولى «السيسي» مقاليد الحكم، تقدم «محلب» باستقالة الحكومة، وكلفه رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة جديدة أدت اليمين الدستورية يوم 17 يونيو/حزيران 2014، وتكونت من 34 وزيرا، بينهم 13 وجها جديدا، عن حكومته إبان حكم «عدلي منصور».