Important news ticker

قال تقرير اقتصادي متخصص، اليوم السبت، إن عددا من كبار منتجي النفط يرون أن وصول الأسعار إلي 70 دولاراً للبرميل «يعتبر سعرًا وسطيًا مقبولاً من قبل كافة الأطراف».
وأضاف التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة نفط الهلال (إماراتية)، وحصلت وكالة «الأناضول» علي نسخة منه، إن هناك صعوبات لدعم هذه الأسعار في ظل عدم وجود تحرك من قبل منتجي النفط لدعم الأسعار المتراجعة في الوقت الحالي.
وهبطت أسعار النفط للعقود الآجلة كثيرا في جلسة، أمس الجمعة، بعدما خفّض البنك الأمريكي «جولدمان ساكس» توقعاته لسعر الخام في عامي 2015 و 2016؛ إذ توقع أن يصل متوسط سعر الخام الأمريكي إلى 45 دولارا للبرميل في 2016، من 57 دولارا في تقديراته السابقة، وخام برنت إلى 49.5 دولار انخفاضا من 62 دولارا.
وانخفضت عقود مزيج برنت، في تداولات الأسبوع الماضي، بنسبة 2.05% أو ما يعادل 1.02 دولار، من 49.61 دولار إلى 48.59 دولار للبرميل، فيما ربحت عقود الخام الأمريكي نحو 1.42 دولار أو ما يعادل 3.08%، ليصل سعره إلى 46.05 دولار بعد أن كان 44.63 دولار للبرميل.
وأضاف تقرير نفط الهلال أن منتجي النفط في طريقهم إلى المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية، والاتجاه نحو زيادة الطاقة الإنتاجية على المدى الطويل، وبالتالي لابد من إيجاد مخارج أخرى لتحسين كفاءة الأسواق العالمية، ورفع وتيرة النشاط الاقتصادي لاستيعاب العرض الحالي من النفط.
يذكر أن روسيا تستهدف زيادة إنتاجها من النفط بواقع الثلث، ليصل 14 مليون برميل يومياً خلال العشرين عاما القادمة، مستهدفة بذلك الأسواق الآسيوية بشكل خاص، وهذا يتطابق مع الموقف الذي تتبناه منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بهدف المحافظة على حصتها السوقية.
فيما تمكنت السعودية من الحفاظ على حصتها السوقية في سوق النفط الآسيوي تقريبا دون تغيير كبير، ليبلغ إجمالي ما تم تصديره من قبل المملكة ما يقارب 1.8 مليار برميل نفط خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015.
وبحسب التقرير، بات الحراك السياسي والدبلوماسي أحد أبرز عوامل الاستقرار للأسواق العالمية، وأصبح الحراك على صلة مباشرة بما يدور لدى أسواق النفط العالمية من تراجع وعدم استقرار، الأمر الذي من شأنه أن يهدد استقرار ونمو الاقتصاد العالمي؛ نظرا لحالة عدم التوازن الذي تشهد أسواق الطاقة، ومن ثم اقتصاديات الدول المنتجة للنفط.
وأضاف أن الصورة تبدو أكثر وضوحا عند النظر إلى حراك السعودية في إطار سعيها إلى إعادة بناء العلاقات الاقتصادية مع الدول المؤثرة على مستوى العالم، إضافة إلى سعيها نحو إنجاح خطط التنويع الاقتصادي بتطوير القطاعات الإنتاجية والنفطية على حد سواء، من خلال عقد المزيد من الشراكات والعقود طويلة الأجل مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وغيرها من الدول المؤثرة.
وشركة «نفط الهلال» شركة إقليميةً متخصصة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز بدأت عملياتها منذ أوائل السبعينيات تقريباً، وتتخذ من إمارة الشارقة في دولة الإمارات مقراً لها، كما تمتلك مكاتب دولية منتشرة في مواقع استراتيجية في المملكة المتحدة، والعراق، ومكاتب فرعية في كندا.