Important news ticker

أعلن الأمير الأردني، «علي بن الحسين»، رسميا، دخول سباق انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في فبراير/شباط المقبل، بعد انسحابه من الانتخابات السابقة في مايو/أيار الماضي، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال الأمير «علي»، (39 عاما)، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية، أمس الأربعاء، من أجل إعلان ترشحه: «بعد الاتكال على الله قررنا خوض الانتخابات مرة أخرى لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، يدي بيدكم ومن خلال مساعدتكم والملايين في الأردن والقارة الآسيوية والعالمية».
وأضاف: «دعوني أن أكون واضحا أريد إنهاء ما بدأته. قطعنا مسافة طويلة ولا يمكن التراجع الآن. فكرت طويلا وبشدة في هذا الأمر. أنا أؤمن بالطريق الذي بدأناه، وأؤمن باللحظات التي شاركتها مع الناس في جميع أنحاء العالم والذين أبلغوني آمالهم وأحلامهم».
والأمير «علي» هو ثالث شخصية بارزة تعلن ترشحها لرئاسة الفيفا، بعد الفرنسي «ميشيل بلاتيني»، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، والكوري الجنوبي «تشونغ مونغ جون»، النائب السابق لرئيس الفيفا.
وشدد الأمير علي خلال حديثه على أن حملته هدفها إصلاح الفيفا.
وقال: «فقط من خلال إدارة جديدة يمكن للفيفا أن يتغير. لا اعتقد أن الفيفا يمكن أن يعيد هذه الرياضة إلى الجماهير في أنحاء العالم بدون قيادة جديدة لم تلطخها ممارسات الماضي».
وأضاف: «منذ الانتخابات الماضية فكرت طويلا وبجدية في كيفية إصلاح الفيفا. هي مهمة صعبة. يجب علينا التغلب على الفساد عميق الجذور والصفقات السياسية التي تعقد».
وتابع: «لا يمكن أن أترك الساحة التي هيأتها فقط ليستمر نظام معيب. للاتحادات الأعضاء في الفيفا أقول: أنتم أساس كرة القدم ويجب على الفيفا أن يخدمكم. الفيفا لن يدار باعتباره إقطاعية شخصية من مجموعة قوية».
وكان الأمير «علي» المنافس الوحيد للرئيس الحالي «جوزيف سيب بلاتر» في انتخابات «فيفا» الأخيرة في 29 مايو/أيار الماضي في زيوريخ.
لكنه خسر في الجولة الأولى من هذه الانتخابات أمام «بلاتر» بعد أن حصد 73 صوتا في مقابل 133 صوتا للأخير، قبل أن يعلن الأمير الانسحاب من الجولة الثانية بعد تيقنه من خسارته.
وبعد 4 أيام فقط من فوزه، أعلن «بلاتر» نيته التقدم باستقالته، على خلفية فضائح فساد كبيرة ضربت الاتحاد ، بعد رفع دَعاوٍ قضائية بشأن رشى ضد عدد من المسؤولين داخل الفيفا وخارجه.
وقررت اللجنة التنفيذية للفيفا في يوليو/تموز انتخاب رئيس جديد للفيفا في الـ26 من فبراير/شباط القادم، علما أن على المرشحين التقدم بطلبات نهائية للترشح قبل 4 أشهر من موعد الانتخابات، أي قبل تاريخ 26 أكتوبر/تشرين أول المقبل، كما إن أي مرشح للرئاسة يجب أن يحصل على دعم 5 اتحادات وطنية، على الأقل.
وقبل يومين، اعتبر الأمير الأردني أن «ميشيل بلاتيني» (أبرز المرشحين للفوز بالرئاسة) هو «الشخص الخطأ» لمنصب الرئاسة.
وقال خلال مؤتمر «Soccerex» في مدينة مانشستر البريطانية إن «بلاتيني هو الشخص الخطأ لهذا المنصب؛ نظرا لقيامه بمساعدة بلاتر في أول مرة انتخب فيها (للرئاسة) في العام 1998».
وأضاف: «في الوقت الراهن نحن بحاجة إلى مرشح مع نظرة مستقبلية، مع أفكار جديدة، إذا تمت الانتخابات بشكل صحيح ونظيف، أعتقد أنني قادر على الفوز».
وكان «بلاتيني» أبدى دعمه للأمير «علي» في الانتخابات السابقة، عندما كان الأردني المنافس الوحيد لـ«بلاتر» على منصب الرئاسة.
واعتبر الأمير أن الفيفا بحاجة إلى شخص على استعداد لتحمل المسؤولية، مضيفا أنه «لا يمكن إلقاء اللوم فقط على الأفراد.. الرئيس الجديد يجب أن يتمتع بالشفافية، وخصوصا فيما يتعلق بالأنشطة المالية، حتى لا يخشى المستثمرون العمل مع الاتحاد، كما يحدث الآن».