Important news ticker

تماسكت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة يوم الثلاثاء بعد أن سجل مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة وسط دلائل على احتمال تبني أكبر منتجين للنفط في العالم تحركا مشتركا لدعم الأسعار التي انخفضت لأقل من النصف العام الماضي.
وقال وزير الطاقة الروسي إن روسيا والسعودية ناقشتا في اجتماع الأسبوع الماضي الوضع في سوق النفط، بينما قرر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) دعوة للمنتجين للتعاون لحل مشكلة تخمة المعروض.
وجرى تداول مزيج برنت الخام مرتفعا 8 سنتات عند 49.33 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1008 بتوقيت غرينتش. وكان قد ارتفع 2.3% يوم الاثنين.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا إلى 46.10 دولارا للبرميل، إضافة إلى مكاسبه يوم الاثنين وبلغت 1.8%.
وقال «كارستن فريتش» كبير محللي النفط في كومرتس بنك «من المرجح أن تكون حركة السوق نتيجة التكهنات باتفاق المنتجين في أوبك ومن خارجها على التعاون».
وقال الأمين العام لأوبك «عبد الله البدري» في مؤتمر في لندن إنه ينبغي للمنتجين من أوبك وخارجها أن يتعاونوا للحد من تخمة المعروض.
أسواق النفط تبدأ بالتعافي
«بن فان بيوردن» الرئيس التنفيذي لرويال داتش شل قال يوم الثلاثاء إن أسواق النفط بدأت تتعافى لكن حجم فائض المعروض العالمي يعني أن الأسعار قد ترتفع ببطء.
وقال «بيوردن» في مؤتمر لصناعة النفط في لندن «أرى علامات أولية متباينة على تعافي أسعار النفط، لكن بعدما اتضح أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة أكثر مرونة مما كنا نعتقد إضافة إلى وجود مخزونات كبيرة من الخام.. فإن توازن العرض والطلب سيستغرق مزيدا من الوقت».
وانهارت أسعار النفط على مدى العام السابق في مواجهة فائض ضخم في المعروض وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت لأقل من 50 دولارا للبرميل بعدما تجاوز سعره 115 دولارا في يونيو/ حزيران 2014.
ورفعت منظمة أوبك بقيادة السعودية الإنتاج في محاولة للحفاظ على نصيبها من السوق وهو ما دفع بعض المنتجين الآخرين ومن بينهم شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى الإنتاج بتكلفة تتجاوز الإيرادات.
وقال «بيوردن» إن كثيرا من منتجي النفط في الولايات المتحدة سيجدون صعوبة في إعادة تمويل أنشطتهم إذا ظلت الأسعار عند مستويات منخفضة إلى هذا الحد ما يقود إلى خفض الإنتاج في المستقبل، مضيفا «يتطلع المنتجون الآن لسيولة جديدة لمواصلة العمل وسيواجهون صعوبات على الأرجح في الحصول عليها».
وتابع أن هناك مخاطر على الأجل الطويل بأن تؤدي المستويات المنخفضة للإنتاج العالمي إلى قفزة في أسعار النفط.
وأوضح أنه إذا ظلت الأسعار عند مستويات منخفضة لوقت طويل وتراجع الإنتاج من خارج أوبك ومن الولايات المتحدة نظرا لهبوط الإنفاق الرأسمالي فلن تبقى هناك أي طاقة إنتاج زائدة كبيرة.
«بيوردن» قال «ربما يدفع ذلك الأسعار للصعود لتبدأ دورة جديدة من النمو القوي في إنتاج النفط الصخري الأمريكي وما يعقبه من تقلبات».