Important news ticker


أعلنت الخارجية البحرينية سحب سفيرها من طهران، وطلبت من القائم بالأعمال الإيراني مغادرة البلاد خلال 72 ساعة باعتباره «شخصًا غير مرغوب فيه».
وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بناء) إن القرار يأتي «في ظل استمرار التدخل الإيراني في شؤون مملكة البحرين دون رادع قانوني أو حد أخلاقي ومحاولاتها الآثمة وممارساتها لأجل خلق فتنة طائفية وفرض سطوتها وسيطرتها وهيمنتها على المنطقة بأسرها من خلال أدوات ووسائل مذمومة لا تتوقف عند حدود التصريحات المسيئة من كبار مسؤوليها، بل تتعداه إلى دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف عبر الحملات الإعلامية المضللة، ودعم الجماعات الإرهابية من خلال المساعدة في تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتدريب عناصرها، وإيواء المجرمين الفارين من وجه العدالة».
وأضافت أنه «إزاء الانتهاكات الإيرانية المتكررة والسافرة لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وتعديها المرفوض على استقلال وسيادة مملكة البحرين؛ قررت المملكة سحب السفير (راشد سعد الدوسري) سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية واعتبار السيد (محمد رضا بابائي) القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة شخصًا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة».
والسبت الماضي، استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائمين بأعمال السفارة الإيرانية وسلمته مذكرة احتجاج رسمية إثر تصريحات صدرت مؤخرًا عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، «علي خامنئي»، وعدتها «تدخلًا مرفوضًا في الشأن الداخلي، وخرقًا لمبادئ الأمم المتحدة».
ولم تحدد الخارجية البحرينية على وجه الدقة تصريحات «خامنئي»، التي تقصدها، إلا أن الأخير دأب على إطلاق تصريحات على مدار الفترة الماضية، تضمنت انتقادات للوضع في البحرين، واعتبرتها المنامة تدخلًا في شؤونها.
وكان «خامنئي» قال في كلمة وجهها للحجاج، الأربعاء قبل الماضي، إن «الأحداث الأليمة في المنطقة، في العراق وسوريا واليمن والبحرين، وفي الضفة الغربية وغزة وفي بقاع أخرى من بلدان آسيا وأفريقيا، تمثل مصائب ومحن عظيمة للأمة الإسلامية، وينبغي علينا أن نشاهد أصابع مؤامرة الاستكبار العالمي فيها، وأن نفكر في علاجها»، مشيرًا إلى أن «على الشعوب مطالبة حكوماتها بذلك، ويجب على الحكومات أن تفي بمسؤولياتها الثقيلة».
ومنذ عدة شهور، تشهد البحرين بين الفينة والأخرى، تفجيرات محدودة بقنابل محلية الصنع، وهجمات ضد رجال الشرطة بقنابل «المولوتوف»، وقالت المنامة إن أشخاصا على صلة بإيران تورطوا في بعض هذه التفجيرات.
كما تتهم المنامة طهران بدعم احتجاجات المواطنين الشيعة في المملكة في سياق سعيها لفرض نفوذها على المنطقة، وهو ما تنفيه الأخيرة.