Important news ticker

أكد الناطق باسم جماعة الحوثي «محمد عبد السلام»، أمس الأربعاء، على أهمية وجدية المسار العسكري في مواجهة ما أسماه بـ«العدوان الغاشم» على اليمن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجماعة منفحته على «أي حل سياسي يكون عادلا ومنصفا».
وقال «عبد السلام»، في بيان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لا يثنينا عن ذلك أي تحرك عدواني من قبيل محاولات غزو هنا أو محاولات إنزال هناك ومهما كان حجم ما يعترضنا من تحديات ومخاطر فموقفنا هو التصدي بكل ما أوتينا من قوة إيمانا بأن الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية».
وأضاف أن «الدفاع عن النفس يأتي حسب الاتفاقيات الدولية التي تشدد على حق الشعوب في تقرير المصير والدفاع عن الإنسان في العيش بحرية وكرمة وحق الدولة اليمنية في الدفاع عن السيادة الوطنية وردع الغزاة».
وأشار إلى أنهم منفتحون على «أي حل سياسي يكون عادلا ومنصفا لا ينتقص ألبته من السيادة الوطنية لدولة الجمهورية اليمنية ومع أن جهات دولية بدأت تقدر أن الطرف المعتدي نتيجة لتعنته وتصلبه غير المبرر هو من يتسبب في عرقلة الحلول السياسية حتى الآن».
وأوضح أن التعاطي الدولي مع قضية اليمن لا يزال عند مستوياته الدنيا بل إن البعض يعمل على «إعطاء العدوان مزيدا من الوقت لتحقيق أي انجاز عسكري مما شجع تحالف العدوان على ارتكاب مجازر يندى لها جبين التاريخ».
وخلال الأيام الأخيرة خفت الحراك الدولي والعربي الذي يسعى إلى إيجاد أي حل سياسي للأزمة اليمنية.
وعقب الانتصارات التي حققها التحالف العربي في اليمن وتحريره عدن ومدن مجاورة، عاد رئيس الحكومة اليمنية «خالد بحاح»، وعدد من وزراء حكومته إلى مدينة عدن، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، والتقى المبعوث الإماراتي الخاص «مبارك الجابري»، أول مسؤول خليجي وعربي يلتقي الحكومة اليمنية الشرعية بعد عودتها إلى عدن، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ومنذ 12 أبريل/ نيسان الماضي، يدير «بحاح» مهامه كرئيس للحكومة اليمنية من الرياض، حيث اضطر وأعضاء هذه الحكومة إلى المغادرة للسعودية، عندما اقتربت قوات «الحوثي» و«صالح» من عدن في مارس/آذار الماضي، بعد شهور من السيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.
وقبل أيام أطلق التحالف العربي عملية واسعة حملت اسم «ثأر مأرب» ردا على الهجوم الذي استهدف العشرات من قواته قبل نحو أسبوعين.