Important news ticker

وجه السياسي الجمهوري الطامح للفوز بدعم حزبه في الترشح للرئاسة الأمريكية، «ليندسي غراهام»، انتقادات قاسية تجاه النظام الإيراني، بما يؤشر إلى سياسته التي قد يتبعها حيال طهران بحال وصوله إلى الرئاسة، فاتهم حكام إيران بأنهم زمرة من «النازيين المتدينين».
وقال «غراهام»، في كلمة له أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن، إنه يرفض بشدة الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس «باراك أوباما» مع إيران.
وتابع «غراهام» بالقول إن «أوباما» كان عليه أن ينظر إلى الطريقة التي قمعت عبرها السلطات الإيرانية عام 2009 ما عرف بـ«الثورة الخضراء» باعتبارها «الدرس الأول» حول طريقة تصرف النظام في طهران، مضيفا: «لقد اختار الرئيس أوباما في تلك اللحظة الحاسمة الوقوف على الحياد»، بإشارة إلى مواقف البيت الأبيض حيال الحراك الإيراني آنذاك.
وأضاف السيناتور الجمهوري: «النازيون المتدينون الذين يحكمون إيران لم يتعرضوا لعواقب جراء أفعالهم، وبدون الدعم من أكبر دولة ديمقراطية في العالم كانت جهودهم (المعارضون الإيرانيون) محكومة بالفشل، وتمكن نظام آيات الله وقواته في «الحرس الثوري من قتل وترويع كافة الإيرانيين المعتدلين».
وندد «غراهام» بعنف بأداء «أوباما» السياسي قائلا: «لدينا رئيس أظهر ضعفه ولم يكن يفهم حقيقة من يتعامل معهم، ولكن الطرف الآخر كان يدرك تماما طبيعة من يتعامل معه ولذلك حدد بسرعة مدى ضعف الرئيس أوباما واستغل ذلك بكل طريقة ممكنة»، على حد قوله.
من ناحية أخرى، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله «علي خامنئي»، اليوم الأربعاء، إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بخصوص أي قضية بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في يوليو/تموز الماضي.
وشدد «خامنئي» على أن بلاده سمحت بالمفاوضات مع أميركا في المجال النووي لأسباب معينة لكنها لم ولن نسمح بأي محادثات أخرى معها في المجالات الأخرى.
وأضاف: «أميركا لا تخفي عداءها لإيران وهي تسعى لخوض المحادثات للاستفادة منها كوسيلة للتغلغل وفرض إرادتها» .
واعتبر أن الشعب الإيراني طرد الشيطان الأكبر أمريكا من بلاده ويجب أن لا تسمح له إيران بالتسلل من النافذة بعد طردها من الباب.
يذكر أن إيران أبرمت مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إلى جانب ألمانيا)، منتصف يوليو/تموز الماضي، اتفاقا تاريخيا ينهي أزمة استمرت 12 عاما حول الملف النووي الإيراني، وهدف الاتفاق ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ 2006.