Important news ticker


علم «الخليج الجديد» من مصادر سعودية مطلعة أن زيارة الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي مؤخرا إلى المغرب ولقاءه بالعاهل السعودي الملك «سلمان»، قبل أن يذهب إلى روسيا، هي «محاولة للإيهام أن زيارة موسكو تأتي بمباركة الشقيقة الكبرى السعودية».
وطبقا للمصادر فإن «السعودية ضد سعي الإمارات ومصر لشق الإجماع العربي تجاه نظام بشار الأسد، وتجاه التقارب مع موسكو».
وبحسب تصريح وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» الأخير حول «بشار الأسد» الذي جدد فيه التأكيد على أنه «لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا وأنه سيطاح به سياسيا أو عسكريا»، فمن الواضح أن حديث مصر والإمارات من موسكو عن حل سياسي (يقبل ضمنا ببقاء الأسد) ليس مقبولا من الرياض، وأن التباين في المواقف بين السعودية من جهة ومصر والإمارات من جهة أخرى كبير.
المصادر اعتبرت تصريح الجبير بمثابة «صفعة للخيار المصري الإماراتي، وردا على اجتماع موسكو»، مضيفة أنه يؤكد أن محاولات الإمارات ومصر تسويق «بشار الأسد»، والاتفاق مع روسيا وإيران لا تلقى ترحيبا عربيا سيما من السعودية.
كما دللت المصادر أيضا على الأمر ذاته بقرار الجامعة العربية الأخير حول تأجيل إنشاء قوة عربية مشتركة إلى أجل غير مسمى بناء على طلب من السعودية، وبموافقة قطر والكويت. (طالع المزيد)
واختتمت المصادر السعودية حديثها للخليج الجديد بالتأكيد على أن التوجه المصري الإماراتي إلى موسكو من الواضح أنه كان «ضربا من التهور والغباء السياسي».
يذكر أن «جمال سلطان»، الكاتب المصري البارز ورئيس تحرير صحيفة «المصريون»، أكد أن السعودية عطلت مشروع «السيسي» في ليبيا، عبر طلب المملكة تأجيل الاجتماع الخاص بتوقيع بروتوكول القوة العربية المشتركة والذي كان مقررا اليوم الخميس، وهو الطلب الذي وافقت عليه الجامعة العربية.
وأضاف «سلطان» في مقال نشرته الصحيفة على موقعها الإكتروني، أمس الأربعاء، أن خبر التأجيل «جاء كالصاعقة على القيادة المصرية وعلى خليفة حفتر (قائد جيش طبرق المنبثق عن الحكومة والبرلمان المنحل) وحلفائه في ليبيا، لأن مشروع القوة العربية المشتركة كان شبه مفصل على مقاس الحالة الليبية، حيث تقود مصر دعوة للتحرك العسكري لدعم قوات حفتر في مواجهة الجيش الموالي للحكومة الليبية في طرابلس العاصمة والمدعومة من المؤتمر الوطني الليبي والممثلة لقوى الثورة الليبية التي أطاحت بحكم معمر القذافي في 2011».
وأشار إلى أن مشروع القوة العربية المشتركة، الذي دعا له «السيسي» في مارس/آذار الماضي، «لم يكن يحظى بحماسة أو دعم أي جهة عربية أخرى باستثناء الإمارات وحكومة طبرق الليبية الراعية للجنرال المغامر خليفة حفتر، وكانت السعودية مترددة تجاه المشروع».