Important news ticker


استشهد شاب فلسطيني في العشرينيات من عمره (مجهول الهوية)، مساء اليوم السبت، بعد تنفيذه عملية طعن في القدس المحتلة، أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين.
وذكرت مصادر أن الشاب تمكن من طعن أربعة مستوطنين في شارع الواد الواقع في البلدة القديمة من القدس، والمؤدي إلى المسجد الأقصى، ثم تمكن من الاستيلاء على مسدس أحدهم، لكن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص عليه، خاصة في منطقة الرأس، ونكلت بجثته، والتي ما زالت محتجزة لدى قوات الاحتلال.
وقد أسفر الهجوم الذي نفذه الشاب الفلسطيني عن مقتل مستوطنين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين، مساء اليوم السبت، قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية النار عليه وترديه قتيلا.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم استخدم سكينا وسلاحا ناريا من دون أن تدلي بتفاصيل عن كيفية وقوع الهجوم.
تأتي الحادثة بعد مقتل مستوطنين اثنين قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أول أمس الخميس، على يد مسلحين لم تعرف هويتهم بعد.
وعلى الفور باشرت قوات الأمن وجيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات بحث وتفتيش في نابلس والقرى المجاورة لإلقاء القبض على منفذي الهجوم.
وخرج مئات المستوطنين من مختلف أنحاء الضفة الغربية في مظاهرات أغلقوا خلالها عدة طرق رئيسية تربط مدن الضفة الغربية، واعتدوا على سيارات الفلسطينيين ما أدى إلى تحطم عدد منها جراء إلقاء الحجارة عليها.
وأغلقت قوات الجيش الإسرائيلي مداخل عدد من المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية ونصبت الحواجز التفتيشية ما أعاق حركة السير بين المدن الفلسطينية.
وتشهد مدن الضفة الغربية توترا منذ أسابيع على خلفية اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين أوقعت عددا من الإصابات.
وألقى الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» كلمة أمام أعمال الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» الأربعاء الماضي، أعلن فيها أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه اتفاقات السلام الموقعة بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية في ظل الجمود الذي تشهده عملية السلام، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها «كسلطة احتلال».
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» فقد اتهم في كلمته أمام الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» أول أمس الخميس الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» بـ«التحريض ضد إسرائيل» داعيا إلى العودة غير المشروطة إلى طاولة المفاوضات.