Important news ticker

كشفت مصادر يمنية أن العقيد «حسن الهيج»، محافظ الحديدة، غربي اليمن، انشق عن المتمردين الحوثيين، ووصل إلى العاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المصادر اليمنية، التي لم تكشف عن هويتها، أن العقيد «الهيج»، أحد المقربين للرئيس اليمني المخلوع، «علي عبد الله صالح»، انشق عن الميليشيات الحوثية منتصف الشهر الماضي، بعد أن تواصل مع الحكومة الشرعية اليمنية في الرياض، وغادر الحديدة في صمت، متوجهًا إلى العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أنه استقل طائرة نقلته إلى الأردن.
وأضافت المصادر أن الرجل وصل أخيرًا إلى القاهرة تحت معرفة الحكومة الشرعية اليمنية بالرياض؛ حيث عانى من ضغوطات خلال عمله في المحافظة، كون أن الحديدة تعد الممر الساحلي لدخول الأسلحة الثقيلة من إيران إلى معاقل الحوثيين في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن هناك أدلة ووثائق تدل على تورط الإيرانيين مع الحوثيين، خصوصا بعد ما حصل بينهما في السابق من إبرام عقد يقضي بتوسيع ميناء الحديدة وإقامة محطة لتوليد الكهرباء ومدّ صنعاء بالنفط لمدة عام.
وأوضحت أن هذا الاتفاق جاء خلال زيارة وفد كبير من الحوثيين إلى طهران، من أجل تعزيز التعاون في مجال النقل البحري، الذي جرى استغلاله في تهريب الأسلحة الثقيلة إلى داخل اليمن، وتم استخدامها في السيطرة على المناطق اليمنية، وذلك بعد تعيين المحافظ المنشق، «حسن الهيج».
وأضافت: «شملت الأدلة أيضًا وصول سفينة إيرانية محملة بالسلاح إلى ميناء الصَّليف، الذي يقع ضمن المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة الحديدة غربي اليمن وتحمل نحو 160 طنا من الأسلحة؛ حيث استنفرت جماعة الحوثي مقاتليها في ميناء الصليف، الذي يتفرع من ميناء الحديدة الواقع على البحر الأحمر، استعدادا لتفريغ السفينة وتحويل حمولتها إلى أماكن خاصة بجماعة الحوثي».
وكانت الميليشيات المسلحة اقتحمت مبنى محافظة الحديدة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ونصبوا العقيد «الهيج» محافظًا، خصوصا أن الحديدة تعتبر محورًا أساسيًا في عملية دخول الأسلحة الثقيلة من إيران إلى داخل اليمن، عبر ميناء الحديدة.