Important news ticker

كشفت صحيفة «التليغراف» البريطانية، عن قيام قوات روسية بالقتال إلى جانب جيش النظام السوري برئاسة «بشار الأسد».
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأربعاء، إن «التلفزيون الرسمي السوري (التابع للنظام) بث لقطات تظهر جنود روس ومدرعة قتالية روسية جنبا إلى جنب مع القوات الموالية للأسد».
ووفق الصحيفة، أظهرت لقطات فيديو، بثها التليفزيون ذاته، «القوات والعربات المدرعة الروسية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في اللاذقية»، حيث سمع في اللقطات أصوات باللغة الروسية.
«التليغراف» أكدت أن المؤشرات على قتال القوات الروسية، إلى جانب قوات «الأسد» في سوريا، دعمها ما بثته حسابات بـ«تويتر»، موالية لـ«جبهة النصرة»، حيث نشرت تلك الحسابات صورا لطائرات مقاتلة وأخرى بدون طيار روسية، تحلق فوق إدلب.
وأشارت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي نشرت أيضا صورة لسفينة تابعة للبحرية الروسية تتجه جنوبا عبر مضيق البوسفور وتحمل كميات كبيرة من المعدات العسكرية.
وإذا تأكدت صحة تلك الصور واللقطات، فإنها تعد أول دليل على وجود قوات روسية في سوريا وقتالها إلى جانب «الأسد»، حيث يسود اعتقاد منذ عدة أشهر، بوجود مستشارين عسكريين روس في سوريا، دون أن يتأكد ذلك. وفق الصحيفة.
كما نقلت الصحيفة البريطانية عن ناشط في الجيش السوري الحر قوله: «الروس في سوريا منذ وقت طويل»، مضيفا أن عدد كبير من العسكريين الروس وصلوا إلى سوريا مؤخرا، ونحن لا نعرف كم عددهم بالضبط.
من جانبه نشر موقع «theaviationist»، المتخصص في رصد تسليح الجيوش، صورا قال إنها تشير إلى قيام طائرات القوات الجوية الروسية والطائرات بدون طيار، بغارات ضد «الدولة الإسلامية»، في سوريا.
ووفق الموقع تظهر الصور التي تم التقطها في أجواء محافظة إدلب السورية خلال اليومين الماضيين، ونشرت على حسابات بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، طائرات «ميغ 29»، و«سوخوى سو27»، وأخرى من طراز«Pchela-1T» بدون طيار، وكلها طائرات روسية.
وأضاف أن هذه الصور، ترجح صحة، ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، مؤخرا عن وصول قوة تدخل سريع روسية إلى سوريا، واستقرارها في قاعدة جوية تابعة لنظام «بشار الأسد»، في منطقة قريبة من دمشق، بحيث تكون القاعدة منطلقا للغارات الروسية على «الدولة الإسلامية».
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت أيضا عن أنه، في الأسابيع المقبلة سينتقل الآلاف من العسكريين الروس إلى سوريا، بينهم مستشارون ومدربون وعاملون في الخدمات اللوجستية وكوادر فنية، وأفراد في قسم الحماية الجوية، إلى جانب الطيارين.
ووفق الموقع، فإن تقارير إعلامية تحدثت مؤخرا، عن محادثات روسية مع نظام «الأسد»، لبيع موسكو طائرات من طراز «ميغ 29» للنظام السوري، غير أنه تم دحض هذه الشائعات من قبل «سيرغي كوروتكوف»، الرئيس التنفيذي لشركة «ميغ».
وغير واضح ما إذا كان يتم تنسيق هذه العمليات للقوات الجوية الروسية ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا، مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، غير أن «الكرملين»، ينفي مشاركة روسيا في الضربات الجوية ضد التنظيم.