Important news ticker

نشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صورا تظهر قائد «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني، «قاسم سليماني»، أثناء تجواله في مدينة كربلاء، وسط العراق.
يأتي ذلك بينما أكد مصدر عراقي أن «سليماني» وصل إلى كربلاء، صباح أمس الجمعة، مرجحا أن يكون وجوده بهدف السعي لتهدئة الشارع الشيعي الذي شهد احتجاجات تطالب بمحاكمة رئيس الوزراء السابق، «نوري المالكي»، والمسؤولين السابقين في حكومته.
ووفق الصور، التي اطلع عليها «الخليج الجديد»، يظهر «سليماني» وهو يتجول في شوارع مدينة كربلاء برفقة عددا من قيادات ميلشيا «الحشد الشعبي» الشيعية، المقربة من إيران، وعلى رأسهم «جمال جعفر»، المعروف بـ«أبو مهدي المهندس»، النائب السابق في البرلمان، والمتهم بتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام 1983.
في هذا السياق، أكد قيادي في ميلشيا «الحشد الشعبي» أن «سليماني» وصل، صباح أمس الجمعة، إلى مدينة كربلاء؛ للقاء عدد من المسؤولين، وفي مقدمتهم «عبد المهدي الكربلائي»، و«أحمد الصافي»، معتمدي المرجع الشيعي العراقي البارز، «علي السيستاني».
ونقلت شبكة «إرم» الإخبارية عن القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «سليماني» وصل إلى كربلاء برفقة «أبو مهدي المهندس»، وحضر صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء.
ورجح المصدر ذاته أن يكون وجود «سليماني» في كربلاء هدفه إبلاغ معتمدي «السيستاني» بضرورة العمل على تهدئة الشارع الشيعي، الذي بدأت جميع محافظات الوسط والجنوب تشهد تظاهرات شعبية، تطالب بمحاكمة «نوري المالكي» والمسؤولين السابقين في حكومته؛ حيث يواجهون اتهامات بالفساد الذي قاد إلى تردي الخدمات الحكومية حاليا.
وكان «المالكي» عاد من طهران، أمس الأول الخميس، بعد زيارة استمرت ستة أيام، التقى خلالها عددا من المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم المرشد الأعلى، «علي خامنئي»، والرئيس الإيراني، «حسن روحاني».
وبينما أعرب مراقبون عن اعتقادهم بأن زيارة «المالكي» لإيران جاءت في مسعى منه لدفع المسؤولين هناك إلى إنقاذه من الوضع الحرج الذي يواجهه داخليا، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي السابق إن الزيارة تأتي بدعوة من القيادة الإيرانية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لما يعرف بـ «المجمع العالمي لأهل البيت».