Important news ticker

كشف مصدر عراقي كردي عن تنفيذ قوة أمريكية عملية إنزال في منطقة ربيعة الحدودية بين العراق وسوريا، مرجحا أن يكون عملية الإنزال مرتبطة بالاستعدادات الخاصة بمعركة مدينة الموصل، شمالي العراق، التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أكثر من عام.
ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عن المصدر، وهو ضابط كردي بارز في إقليم كردستان العراق، رفض الكشف عن هويته، إن «ما لا يقلّ عن 100 عنصر من العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، تم إنزالهم جواً ليل الأربعاء ـ الخميس، في منطقة ربيعة الحدودية بين العراق وسورية (100 كيلومتر شمال غرب الموصل)، وهي منطقة غير مستقرة، تتبادل فيها قوات البيشمركة (جيش إقليم كردستان العراق) ومسلّحو تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة عليها بين الحين والآخر منذ نحو عامين».
وأوضح أن «القوة الأمريكية قامت بعملية الإنزال عند مستودع الحبوب في ربيعة، واتخذت من المستودع مقراً لها، وأحكمت السيطرة على معبر ربيعة الحدودي بين العراق وسوريا، وعلى نحو 20 كيلومتراً من المناطق المحيطة به».
وأكد أن «الحدث أُحيط بسريّة تامّة»، مرجحاً أن «يكون الأمر ضمن مخطط إغلاق الحدود بين الموصل العراقية ودير الزور السورية، استعداداً لمهاجمة الموصل».
ولفت إلى أن "القوة الأمريكية مزوّدة بعربات وآليات عسكرية مصفّحة، تم إنزالها في الموقع»، مبيناً أن «القوة تقوم حالياً بتحصين مواقعها وترتيب ثكنات لها».
وتتواجد قوات «البيشمركة» حالياً بمناطق مختلفة من محافظة نينوى، شرق الموصل وشمالها، وبنسبة أقلّ من جهة الغرب، وتقف في بعض المواقع على مسافة تصل إلى 20 كيلومتراً عن مدينة الموصل.
كما سبق لها أن قامت بقصف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» داخل المدينة. ويبدي قادة «البيشمركة» استعدادهم للمشاركة في انتزاع السيطرة على الموصل من التنظيم شرط توفّر خطة معدة بشكل جيد، ويجري الاتفاق حولها معهم.
وبدأت تأثيرات الأنباء التي تُفيد ببدء الاستعدادات لشنّ هجوم على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل، على مسلّحي التنظيم، الذي زاد عمليات استهداف الأشخاص غير المؤيدين له، مقدماً على تنفيذ العديد من عمليات الإعدام بحق إعلاميين وسياسيين ومسؤولين إداريين.
وكانت الموصل والقرى والبلدات المحيطة بها، قد سقطت بيد «الدولة الإسلامية» في 10 يونيو/حزيران 2014، بعد انسحاب أكثر من 60 ألف عنصر أمني من جيش وشرطة، أثبتت لاحقاً تحقيقات لجنة برلمانية خاصة، تورّط العديد من السياسيين والعسكريين في مسألة سقوط المدينة، ويُعتبر رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» من أبرز المتهمين.