Important news ticker


أدانت مسؤولة الملف المصري في منظمة «هيومان رايتس مونيتور»، «سلمى أشرف»، تصريحات الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» التي سرد فيها تواريخ فض اعتصامات مؤيدة للرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مصري منتخب، واعتبرتها دليلاً لإدانته أمام المحاكم الدولية.
وقالت «سلمى»: إن «تصريحات السيسي التي سرد فيها تواريخ لمجازر عدة، تم ارتكابها بحق الشعب المصري، بمثابة اعتراف منه بارتكابه كل تلك المجازر».
وأضافت في تصريحات لموقع «الخليج أونلاين»، أن «تصريحات السيسي تحمل تهديدات بارتكاب المزيد من المجازر والقتل»، موضحةً أن «تلك التصريحات تعتبر ضرباً لقوانين المجتمع الدولي بعرض الحائط».
وألمحت «سلمى» أن «تلك التصريحات قد يستخدمها القانونيون كاعتراف منه على ضلوعه وهو على رأس السلطة المصرية الحالية بارتكاب المجازر بحق المئات من المصريين إن لم يكونوا آلافاً».
وفند السيسي، في إفطار الأسر المصرية الذي أقيم في 24 يونيو/حزيران 2015، تواريخ لأحداث مرت في تاريخ مصر، قائلاً: «ولا يتصور أحد أننا يمكن أننا نزهق ولو بعد 10 سنين، ولا يتصور أحد أنه يستطيع قهر إرادة المصريين في حماية بلدهم، من خلال الترويع أو التفجيرات، لأنه لن يكون أقوى وأشد من اتخاذ القرار في 30 يونيو (حزيران) من سنتين»، متابعاً: «السنتين الي فاتوا مروا علينا ومعلمين في جسمنا بأحداث كثيرة»، داعيا لتذكر الأحداث التي وقعت في 3 و8 يوليو/تموز و24 و26 يوليو/تموز و14 أغسطس/آب من عام 2013، وحتى الآن».
وتابع: «الله خيّر العباد أن يعبدوه أو لا، فمفيش حد هيحكم الناس غصب عنها، ومحدش هيقدر يرجع بمصر لقبل 25 يناير أو ما حدث بعدها وحتى الآن».
يذكر أنه في 3 يوليو/ تموز 2013 قاد «السيسي» انقلابا عسكريا على الرئيس «محمد مرسي»، وعطل العمل بالدستور، كما تم احتجاز «مرسي» في مكان غير معلوم لعدة أشهر، وتوالت عمليات الاعتقال بحق قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمعارضين للانقلاب.
وأثناء صلاة فجر 8 يوليو/تموز 2013، هاجمت قوات الجيش المعتصمين المعارضين أمام محيط نادي ضباط الحرس الجمهوري، نجم عنه ما عرف بـ«مذبحة الحرس الجمهوري»، ووفق تقرير أصدرته مصلحة الطب الشرعي، فقد قُتل في تلك الأحداث 61 شخصاً، وأصيب ما يقرب من 500 شخص من المعتصمين، و3 قتلى و42 مصاباً من قوات الجيش.
وخرجت مظاهرات معارضة للانقلاب في 26 يوليو/تموز 2013، وأخرى تستجيب لدعوة «السيسي» تحت شعار «جمعة التفويض»، وشهدت تلك التظاهرات أعمال عنف واعتداء على المتظاهرين المعارضين في الإسكندرية والقاهرة وعدد من المحافظات، وقد عُرفت أحداث ذلك اليوم بـ«مجزرة المنصة» التي وقعت بالقرب من كوبري أكتوبر ناحية طريق النصر، التي هاجمت فيها قوات الشرطة والجيش المعتصمين على أطراف اعتصام رابعة العدوية، فيما أعلنت وزارة الصحة سقوط 38 قتيلاً، أكد المتظاهرون المعارضون أن عدد القتلى في مذبحة المنصة وصل إلى ما لا يقل عن 139 قتيلاً و4500 مصاب.
ويعتبر 14 أغسطس/آب 2013، أكثر الأيام دموية بحق معارضي الانقلاب، إذ قامت قوات الجيش والشرطة بفض اعتصامات رابعة العدوية في القاهرة ونهضة مصر بالجيزة، وأوقعت هذه الأحداث آلاف القتلى والجرحى فيما يُعرف بـ«مجزرة رابعة والنهضة».