Important news ticker

قال الجيش السعودي اليوم السبت إن مضادات الدفاع الجوي اعترضت صاروخ سكود أطلقته ميليشيا «الحوثي» وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» باتجاه مدينة خميس مشيط السعودية، وذلك عقب إعلان الرياض إحباط هجوم شنته أمس قوات «صالح» ومليشيات «الحوثي» على عدة محاور بمنطقتي جازان ونجران على الحدود السعودية اليمنية وقتلها العشرات منهم.
وقالت مصادر صحافية إن الصاروخ أطلق في منطقة تقع جنوب صعدة باتجاه مدينة خميس مشيط التي تبعد عن الحدود السعودية اليمنية نحو 250 كلم.
وبين المصدر أن صاروخ باتريوت سعوديا اعترض صاروخ سكود، لتقوم بعد ذلك قوات التحالف الدولي بقصف منصة ومكان إطلاق الصاروخ وتدميرها بالكامل، وفقا لبيان صادر عن قيادة القوات المشتركة.
صد هجوم بري على حدود المملكة
على صعيد متصل، استمرت المناوشات في منطقة جازان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المنطقة أمس الجمعة بين القوات السعودية وقوات الحرس الجمهوري المدعومة بالمليشيات «الحوثية» التي هاجمت عددا من المواقع السعودية.
وردت القوات السعودية بهجمات متتالية على مواقع «الحوثيين» والقوات الموالية لهم، وكبدتهم خسائر بشرية قالت إنها بالعشرات.
ونقل عن القوات السعودية قولها إن الهجوم على جازان شارك فيه عشرات الجنود من الحرس الجمهوري، لافتا إلى أن هذا الأمر يعكس تحولا في طبيعة الهجمات باعتبار أن المليشيات «الحوثية» كانت تهاجم بعدد صغير لا يزيد عن خمسة أشخاص.
وأكدت مصادر عسكرية أن هذه التطورات تعكس تحولا تكتيكيا بالنسبة للعمليات العسكرية لـ«الحوثيين» و«صالح».
يأتي ذلك مع اقتراب موعد المفاوضات في جنيف السويسرية بين الفرقاء اليمنيين، حيث تعكس هذه التطورات محاولة «الحوثيين» وقوات «صالح» تحقيق تقدم على الأرض.
وكان بيان لقيادة القوات المشتركة نشرته «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، قد أكد أن القوات المسلحة السعودية تمكنت أمس الجمعة من صد هجوم على عدة محاور في قطاع جازان ونجران من الجانب اليمني.
وبينت أن هذا الهجوم كان منسقا ومخططا ومنفذا من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات «صالح» وبمساندة من مليشيات «الحوثي».
وقد أسفرت عملية الصد عن مقتل أربعة عسكريين سعوديين، ومقتل العشرات من المهاجمين وتدمير آلياتهم ومعداتهم.
وذكرت أنباء في وقت سابق أن «الحوثيين» تمكنوا من نشر منصات لصواريخ سكود في محافظات صعدة والحديدة خلال الغارات التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة السعودية على مواقعهم وعلى قوات الجيش اليمني الموالي لـ«صالح» منذ نحو شهرين.
وأعلنت المملكة رسميا يوم الجمعة أن القوات البرية تصدت لهجوم بالمدفعية وطائرات الأباتشي، بمساندة من قوات الحرس الوطني والقوات الجوية، ودعم حرس الحدود، لهجوم منسق ومخطط ومنفذ من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس المخلوع «صالح»، وبمساندة من ميليشيا «الحوثي».
وأكد المصدر السعودي أن القوات السعودية تمكنت من وقف الهجوم وقتل العشرات وتدمير الآليات والمعدات، وأسفر ذلك عن مقتل 4 جنود من القوات السعودية.
وفي حادثة أخرى قتل ضابط من قوات الحرس الوطني السعودي، مساء الجمعة، في مدينة نجران الحدودية جراء إصابته برصاص قناص «حوثي».
بالمقابل شنت قوات التحالف صباح اليوم السبت عدة غارات على مواقع عسكرية يسيطر عليها «الحوثيون» وقوات موالية لـ«صالح» في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد شهود عيان أن نحو 10 غارات استهدفت معسكر المنشآت والتموين بجانب معسكر الحفا ومخازن أسلحة في جبل نقم جنوب العاصمة تلاها دوي انفجارات قوية.
وأفادت وسائل إعلام يمنية بشن التحالف أمس الجمعة غارات أخرى استهدفت مواقع لـ«الحوثيين» في حجة وذمار وتعز والجوف وعدن وشبوة وشمل القصف قيادة قوات الأمن الخاصة في صنعاء، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المعسكر وسط طلقات المضادات الأرضية.
وقالت إن غارات استهدفت مواقع لـ«الحوثيين» في منطقة دار الحجر وقرية القابل ووادي ظهر وجبل مسور شمال غربي العاصمة في مديرية همدان.
وفي عدن قصفت قوات التحالف مواقع وآليات في محيط مطار عدن ومواقع الآيات في كريتر وفي أبين استهدفت الغارات لودر وزنجبار.
واستهدفت غارات التحالف مدينة تعز حيث قصفت منزلا يملكه وكيل المحافظة ومدرسة، كما استهدفت مواقع في مديرية حرض في محافظة حجة، بالإضافة إلى عدة غارات استهدفت تجمعات «الحوثيين» على طول الشريط الحدودي في محافظة صعدة.
وأكد شهود عيان أن غارات عاودت استهداف مواقع في منطقة الدرب شمال مدينة ذمار منها مباني كلية المجتمع والمعهد الصناعي التقني، وامتد القصف جنوبا إلى إب حيث استهدف معسكر قوات الأمن الخاصة.