Important news ticker


أصر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على تقديم مشروع لبناء مسجد في كوبا، وذلك على الرغم من حصول المملكة العربية السعودية على موافقة من السلطات الكوبية لبناء مسجد في العاصمة هافانا.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي أعقب لقاءه بالرئيس الكوبي «راؤول كاسترو»: «أردنا نحن بناء مسجد لوحدنا، لم نكن نريد أن يشاركنا بذلك أحد، (موجهًا كلامه لكاسترو) إن وجدتم ذلك مناسبا، فنحن نريد أن نبنيه في العاصمة هافانا، وإن كنتم قد وعدتم آخرين -في إشارة إلي السعودية- بالسماح ببناء مسجد في هافانا، عندها نستطيع أن نبني مسجدًا على غرار مسجد منطقة أورتاكوي في محافظة أخرى».
وكان «مصطفى توتكون» نائب المدير العام لهيئة الشؤون الدينية التركية، قد أكد في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أن أنقرة تتفاوض مع المسؤولين الكوبيين، للسماح ببناء مسجد على مساحة هيكتارين في المركز التاريخي للعاصمة هافانا، ليتم بناؤه على غرار مسجد أورتاكوي الذي صمم في 1856، بواسطة المعماريان العثمانيان الأرمنيان «غربيت» و«نيغوغايوس باليان».
ولفت «أردوغان» إلى أنه نصح الرئيس الكوبي بالجمع بين وزارة السياحة والثقافة كما فعل حزب العدالة والتنمية في تركيا، وبذلك يمكن استخدام عائدات السياحة الكوبية في المشاريع الثقافية، الأمر الذي وافقه عليه «كاسترو» ممازحًا «أردوغان» بقوله إنه كان يفكر في إلغاء الوزارتين حتى.
وكانت تصريحات الرئيس التركي قد احتلت عناوين الصحف العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما ادعى أن «كريستوفر كولومبوس» قد رأى مسجدا في كوبا عندما اكتشف أول مستكشف أوروبي العالم الجديد في العام 1492، مضيفا أن «البحارة المسلمين وصلوا إلى شواطئ أميركا في 1178، وأن كريستوفر كولومبوس أشار في مذكراته، إلى وجود مسجد على قمة أحد الجبال في كوبا».
وكان الرئيس التركي قد زار المنطقة التاريخية القديمة بالعاصمة الكوبية، كما قام بوضع إكليل من الزهور على تمثال نصفي للرئيس التركي الراحل «مصطفى كمال أتاتورك» مؤسس الجمهورية التركية، وهو التمثال الوحيد الخاص برئيس دولة أجنبية بالمنطقة.
ويأتي ذلك في خضم جدول الرئيس التركي الذي يقوم بزيارات رسمية إلى ثلاث من دول أميركا اللاتينية، تشمل كولومبيا، وكوبا، والمكسيك، في الفترة من 10 إلى 13 فبراير/شباط الجاري.
جدير بالذكر أن تعداد المسلمين في كوبا لا يتجاوز الأربعة آلاف شخص.