Important news ticker

وصل الجنرال اليمني المخضرم «علي محسن الأحمر»، إلى محافظة مأرب (شرق) على رأس قوة عسكرية ضخمة، للمشاركة في العمليات العسكرية التي يحضر لها التحالف العربي لتحرير بعض المدن التي يسيطر عليها الحوثيون ومن يتحالف معهم.
وقال مستشار وزير الداخلية السعودي، «عبد الله العريفج،» على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أول أمس الثلاثاء: «الجنرال الأحمر، المطلوب الأول، للحوثي، يصل مأرب على رأس قوة عسكرية كبيرة»، دون مزيد من التفاصيل.
ويعتبر الجنرال «علي محسن الأحمر»، أو كما يصفه البعض، «الجنرال العجوز»، أحد الشخصيات المحسوبة على حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، خاصة وأنه ينتمي إلى قبيلة مؤسس الحزب ورئيس البرلمان اليمني «عبد الله الأحمر» شريك جماعة «الإخوان المسلمين»، والذي يتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية.
وكان الجنرال «الأحمر»، الرجل الثاني في نظام المخلوع «علي عبد الله صالح»، وأقوى رجل في المؤسسة العسكرية اليمنية، غير أن انضمامه إلى الثورة اليمنية عام 2011، كان بمثابة ضربة موجعه لـ«صالح».
وعين «الأحمر» مستشارا للرئيس اليمني الشرعي «عبد ربه منصور هادي» للشؤون الأمنية والعسكرية.
ويأتي الدفع باللواء «الأحمر» إلى محافظة مأرب النفطية، حيث ترابط الآلاف من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بعد الصدمة القاسية التي تلقوها الجمعة الماضية، عقب استهداف معسكر تابع لقوات التحالف، وتبنى العملية الحوثيون والقوات المتحالفة معهم، وهو الهجوم الذي أدى إلى مقتل 45 جنديا إمارتيا، و10 سعوديين وخمسة بحرينيين ونحو 32 جنديا يمنيا من قوات الجيش الوطني المؤيد للشرعية.
وكانت قيادة المنطقة العسكرية والفرقة الأولى مدرع، التي كان يقودها اللواء «الأحمر»، قد سقطتا بيد الحوثيين.
ومنذ أيام تتوالى الأنباء عن تدفق قوات عسكرية برية، تابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى أراضي اليمن، استعدادا لعمليات برية في بعض المناطق ومنها مأرب، وتحدثت مصادر يمنية عن بدء العملية البرية في الأخيرة بالفعل.
وأرسلت دول خليجية - لا سيما السعودية وقطر - قوات إضافية مزودة بالأسلحة الثقيلة لمحاربة المسلحين في إطار التحالف الذي يستهدف إعادة الشرعية لليمن بعد انقلاب «الحوثيين» على الرئيس «عبدربه منصور هادي» وسيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى.